ينتهز تجار السوق الموازية نهائيات كأس العالم 2010، والتي تشارك فيها الجزائر لثالث مرة بجنوب إفريقيا هذه الأيام، الفرصة لفتح عدّاد الأرباح، مقابل فرحة الأنصار بمحاربي الصحراء، وتهاطلت العروض على الشوارع والساحات العمومية والأسواق الشعبية بكثرة، غير أن تسويق وبيع الألبسة مقرون بنتائج المباريات التي يخوضها رفقاء زياني القمصان الأصلية ”بيما” تتعدى 7 آلاف دج، وبذلاتها تصل 12 ألف دج في المحلات في جولة تجارية نحو الأسواق الشعبية بالعاصمة، استوقفتنا عدة محطات، على غرار ساحة الشهداء، شارع حسيبة بن بوعلي، باب الواد، وأحياء أخرى تتنفس أوكسجين ”الخضرا” وكلهم أمل في أن يصنع أشبال سعدان الحدث بمشاركتهم هذه، دون التقيد بنتائج المباريات، بالرغم من أن تجار الألبسة ”المقلّدة” للمنتخب الوطني، أكدوا لنا اقتران أرباحهم بنتيجة كل مباراة، لذلك يؤكد هؤلاء أنهم أكبر مشجعي ”الخضر”، ليس فقط من أجل تحقيق نتائج إيجابية وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، بل من أجل ”إفراح جيوبهم” أيضا، وزيادة أرباحهم، ولِمَ لا مضاعفة أسعار قمصان وبذلات ”الخضر” في السوق الموازية، إن كان الطلب متزايدا، حيث تصل أسعار القمصان حاليا إلى 700 دج، بعد أن كانت قبل أيام لا تتعدى 450 دج، فيما تتجاوز أسعار البذلات 1500 دج، وكانت سابقا لا تتعدى 1200 دج، وبالنسبة ل ”البوندات” معاصم اليد، فهي تحدد عند 100 دج، بعد أن كانت ب 50 دج. في حين تعرفنا في جولة عبر المحلات على أسعار الألبسة الأصلية، حيث يتراوح سعر قميص المنتخب الوطني ”بيما” بين 7000 و7500 دج، ويتعدى سعر بذلة ”الخضر” 12 ألف دج، ما يؤكد التهاب هذه الأسعار مقارنة بالسابق، وذلك منطقي بالنظر إلى حجم الطلبات المتزامنة مع حدث كأس العالم. ويُقدر تجار السوق الموازية أرباحهم اليومية ب 5 آلاف دج، وهي غير كافية بالنسبة لهم مقارنة بحجم الحدث، كون الشرطة قد قوّضت نشاطهم وتطاردهم في كل لحظة، لكنهم يأملون في تحقيق مكاسب تجارية ضخمة، مثلما حدث سابقا خلال مباراة أم درمان، حيث تراوحت الأرباح بين 7 ملايين و200 مليون سنتيم في 5 أيام، بحسب المبيعات بين تجار التجزئة والجملة، والأمل باق لدى التجار والمناصرين على حد السواء، ونتائج ”الخضر” ستُحدد الأرباح، كما تُحدد الأفراح.