أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي بسجن الطالب الجامعي المدعو (ك ز)، 25 سنة، سبع سنوات نافذة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق الضحية (م. ف). في حين برأت ساحة المدعوين (خ. م) و(أ.ع) اللذان توبعا بجنحة عدم الإبلاغ. وقائع القضية تعود إلى شهر سبتمبر من السنة الماضية، وبالضبط ببلدية رأس الماء، جنوب سيدي بلعباس، حين استقبلت مصلحة الإستعجالات الضحية مصابة بطعنتي خنجر، الأمر الذي تسبب في وفاتها بمجرد دخولها المصلحة. التحقيقات التي أجريت بينت تعرض الضحية لاعتداء من طرف المتهم الذي تربطه بها علاقة غرامية، حيث اتجه المتهم يوم وقوع الجريمة إلى بيت للدعارة لملاقاة عشيقته، التي قامت بطرده بسبب خلافات نشبت بينهما، ليعاود تكرار زيارته في فترة الظهيرة وهو في حالة سكر. وفي هذا الصدد صرح أنه قام بمضاعفة المبلغ للضحية من أجل إشباع غرائزه، لكن هذه الأخيرة أخذت المبلغ وطردته. وبعد مطالبته بماله أشهرت خنجرا في وجهه، ليقوم بفكه منها وطعنها على مستوى الإبط، ويلوذ بالفرار حاملا الخنجر الملطخ بالدماء في يده. وفي الطريق صادف المدعوين (خ. م) و(أ. ع) اللذان أقلاه إلى سيدي بلعباس بعد أن أكد لهما أنه تعرض لمحاولة اعتداء، ومن ثم فر المتهم إلى المغرب، ثم إلى تونس، قبل أن يطرد ويعود إلى جنوب الوطن، أين ألقي عليه القبض بأمر من وكيل جمهورية محكمة تلاغ، لتلتمس في حقه النيابة العامة عقوبة الإعدام وأربع سنوات سجنا في حق الشخصين اللذان أقلاه.