كشف عبد الله خنافو، وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، عن اختيار ولاية بومرداس كولاية نموذجية في مجال تربية المائيات، كما كشف الوزير عن اختيار 26 موقعا بالولاية بالتنسيق مع الوزارة قصد تطوير نشاط تربية المائيات، باعتبار أن هذا النشاط يعتبر البديل الوحيد للرفع من الإنتاج السمكي وشدد الوزير على ضرورة القيام بإرشاد وتشجيع الأعوان الاقتصاديين للاستثمار في مجال تربية المائيات، ومن جهة أخرى أشار الوزير إلى علاقات ثنائية بين الجزائر وكوريا الجنوبية لإنجاز مزرعة نموذجية لتربية المائيات عن طريق الشراكة في كل من ولايتي سكيكدة وورڤلة. كانت زيارة الوزير لولاية بومرداس فرصة للقاء المهنيين باعتبار أن الجلسات الوطنية الثانية للصيد البحري وتربية المائيات على الأبواب، حيث سيتم تقييم مسار وحصيلة خمس سنوات من النشاط، ومنه رسم مستقبل الأعمال والواجب القيام بها خلال السنوات القادمة. كما وقف الوزير على كارثة من العيار الثقيل، وقعت بمزرعة لتربية المائيات ببلدية جنات شرق بومرداس، حيث تم تسجيل نفوق كمية معتبرة من الأسماك تراوحت كميتها الإجمالية ما بين 25 و30 طن، وهذه الكارثة التي وقعت يوم الأربعاء الفارط لا تزال أسبابها مجهولة، إلى حين ظهور نتائج التحاليل المخبرية، لمعرفة الأسباب الخفية لوقوع الحادث، غير أن المشكل الذي طرحه صاحب المشروع هو مشكل التأمينات، باعتبار أنه تم دفع قسط التأمين على أساس 8 دنانير للسمكة، والآن بعد نمو المنتوج وأصبح وزن السمكة الواحدة في حدود 150 و200 غرام، ارتفع سعرها في السوق إلى 100 دينار، حيث عبر المستثمر عن استحالة استئناف نشاطه بعد صرفه كل ما يملك على هذا المشروع الضخم. ومن جهته قال الوزير إن الملف ستتم دراسته للتوصل إلى حل، نظرا للنجاح الذي حققه المشروع لولا حدوث الكارثة. يذكر أن المزرعة تم إنجازها بشراكة مع مؤسسة إسبانية 73 بالمائة من أسهمها رأسمال جزائري.