مختصون من اسبانيا لتكوين البحارة الجزائريين كشف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية عبد الله خنافو أمس أنه في إطار الأولوية التي يعطيها قطاعه للتكوين في ميدان الصيد البحري والموارد الصيدية سيتم الشروع قريبا في تنظيم دورات تكوينية لإطارات القطاع والبحارة بالتنسيق مع مختصين مستقدمين من معاهد الصيد الإسبانية. وأوضح الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية سكيكدة أنه سيتم تزويد مؤسسات ومعاهد التكوين البحري الوطنية بأحدث التجهيزات العلمية والتكنولوجية للمساهمة في رفع مستوى البحارة الجزائريين خاصة فيما يتعلق بقيادة السفن المتطورة والمتخصصة في الصيد في أعماق البحار، ودعا خنافو بهذه المناسبة إلى ضرورة رفع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين في هذا المجال، والعمل على جلب حاملي شهادة البكالوريا إلى التخصصات العلمية والتقنية التي تتوفر عليها إضافة إلى ضرورة رفع المستوى التأهيلي للمكونين، وطالب بإعطاء أهمية كبيرة للخرائط والتوثيق لتكوين بحارة ذوي مستوى رفيع والعمل أيضا على متابعتهم ميدانيا بعد تخرجهم، وكذا فتح المجال أمام العاملين منهم والراغبين في التكوين المستمر. من جهة أخرى، ولدى تفقده ميناء الصيد البحري بسكيكدة الذي تم توسيعه بإضافة رصيف جديد له يمتد على طول 200 متر، وقف الوزير على أشغال انجاز مزرعة للجمبري بالشراكة مع كوريا الجنوبية حيث أكد على الطابع الخاص والمميز لهذا المشروع الذي من شأنه المساهمة - كما قال- في تطوير نشاط تربية المائيات في الجزائر وجعلها بديلا لما ينتجه البحر .وذكر خنافو بأن قطاعه قد استفاد من غلاف مالي يقدر ب 1840 مليون دينار في إطار المخطط الخماسي 2010/2014 والذي سيتم توجيهه لتطوير وتوسيع المنشآت والهياكل القاعدية لتنمية نشاط تربية المائيات وتعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية في مجال الصيد البحري .