قال بوطرفة، أول أمس، على هامش ندوة نشاط المجمع لسنة 2009، إن نجاح مشاريع الطاقة الشمسية، الرياح والكهرباء، يتطلّب خبرة طويلة وتضافر جهود الشركات المحلية، لتنسيق الجهود ومواجهة التكاليف والتكنولوجيات العالية، للتوصل إلى إنتاج الطاقات المتجددة، وفي المقابل تخفيض فاتورة الواردات، وقال أيضا “إن إنتاج 1 ميغاواط من طاقة الرياح يحتاج إلى مساحة 3 هكتار من الأراضي”، لذلك توجّهت معظم مشاريع الطاقات المتجددة إلى الجنوب لوجود مساحات شاسعة قادرة على احتضان أي مشروع، وكذا الحال بالنسبة للاتحاد الأوربي، الذي يموّل مشروعا في هذا المجال “ديزارتك” ب 400 مليار أورو، عابر لصحاري المغرب العربي والشرق الأوسط. ويؤكد بوطرفة أن إنتاج 150 ميغاواط سنويا من طاقة الرياح بحاجة إلى مساحة 1500 هكتار من الأراضي، ومع وجود مشكل مع العقار، فإن الصحراء أولى بهذه المشاريع، بالنظر إلى توفر المناخ الملائم لإقامة المشاريع أيضا، وتوفرها على الحرارة، والرياح القوية، وبالتالي يبقى استغلالها منوطا بخبرة الجزائريين والشركاء الأجانب، رغم أن بوطرفة يعول كثيرا على المؤسسات المحلية في مثل هذه المشاريع مستقبلا، للخروج من التبعية الأجنبية.