لقي الشاب دباغي فؤاد، البالغ من العمر 32 سنة، صباح أمس، حتفه بمستشفى الدويرة المتخصص إثر الحروق التي أصيب بها نتيجة إقدامه على رش نفسه بمادة البنزين وإضرام النار في جسده أول أمس، عقب تنفيذ قرار الهدم في حق منزل إقامته رفقة عائلته التي حاولت المقاومة ضد تنفيذ الحكم، ما أدى إلى اعتقال الوالد من طرف الأمن. وكان المتوفى هدد بالانتحار قبل تنفيذ حكم قضائي نهائي بهدم بيت إقامته رفقة العائلة بحي النسيم البحري ببلدية برج البحري شرق العاصمة، وهو المنزل الذي كان محل خصومة بين عائلة دباغي وأحد الجيران الذي استرجع حقه في القطعة الأرضية محل النزاع بحكم صادر عن محكمة الرويبة، حيث أقدم على تنفيذ تهديده بعدما تدخلت قوة الأمن العمومي لردع أفراد العائلة الذين أرادوا الوقوف في وجه تنفيذ قرار الهدم، وذلك برش نفسه بالبنزين وإضرام النار بها. وكان الشاب فؤاد في طريقه للقاء حتفه لولا تدخل البعض ممن شهدوا الحادثة، حيث حاولوا إخماد النار المشتعلة في جسده ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الدويرة المتخصص أين لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس. من جهة أخرى، أبدى سكان برج البحري غضبهم من الظلم الذي تعرضت له عائلة دباغي، حيث ينتظر تنظيم احتجاج سيعقب مراسم جنازة الابن فؤاد اليوم، خصوصا وأن الأب محمد لازال قيد الاعتقال رغم وفاة ابنه.