كان أولى بحنون أن تبادر بالاستقالة وتوقف صب أموال الهيئة في رصيدها دعت المجموعة السياسية لحركة الإصلاح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، إلى التحرك الفعلي ضد الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، على خلفية تهجمها في العديد من المناسبات على نواب البرلمان، ووصفها لهم بغير التمثيليين، واعتبرت الإصلاح سلوك حنون بالمعارض في النهار، والاضمحلال في دواليب السلطة بالليل، ما سمح بتسميته ”النفاق السياسي”، حسب تصريحات غويني ل”الفجر”. وأوضح أمس النائب فيلالي غويني، أن المجموعة السياسية لحركة الإصلاح، طلبت من رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، بضرورة التحرك العاجل لوقف التصرفات المتتالية رئيسة حزب العمال، لويزة حنون، التي باتت تنعت نواب الشعب بأبشع الصفات في كل خرجاتها الحزبية، وآخرها ما جاء على لسانها ختام أشغال المجلس الوطني الأخير لحزبها. ووصفت الإصلاح تصريحات لويزة حنون بالنفاق السياسي، لا سيما بعد إبرامها اتفاقا مع حزب الوزير الأول، التجمع الوطني الديمقراطي، في آخر انتخابات للتجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث تميزت كل خرجات حزب العمال بعد هذا الاتفاق بالمعارضة في النهار والاضمحلال في كواليس السلطة بالليل، حسب تصريحات غويني. وقال النائب غويني إنه كان حري بحنون أن تنتقد الكتلة البرلمانية لحزبها، متسائلا ”أين موقع حنون من قانون تجريم الاستعمار، وأين انتقادات حنون لوزراء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يرأس الحكومة؟”، وأضاف في رده على مطالبتها بحل البرلمان، أنه من الأجدر على حنون ”أن تستقيل من الهيئة التي لاتزال أموالها تصب في رصيدها، وعلى كتلتها البرلمانية تقديم الاستقالة قبل أن تطالب بحل البرلمان”. ولخص نائب حركة الإصلاح أسباب ما أسماه الحقد الذي تكنه حنون لنواب البرلمان بمختلف تشكيلاته السياسية، رفض رئيس المجلس، عبد العزيز زياري، الاستجابة لطلبها القاضي بضرورة صرف أجور نوابها في رصيد الحزب، وهي سابقة خطيرة دعت إليها حنون، حسب تعبيره.