انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون بشدّة تصريحات رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري الذي أكّد أن قضية حل البرلمان ليست واردة على الإطلاق، مؤكدة أنه قد تجاوز الخطوط الحمراء لأنه لم يحترم واجب التحفّظ خاصة وأن هذه المسالة تتجاوز صلاحيته وأن رئيس الجمهورية هو الشخص المخوّل للفصل في مثل هذه القضايا. وقالت لويزة حنون خلال الندوة الصحفية التي نشّطتها بالعاصمة، إن زياري تحدّث خلال استضافته في إحدى الحصص الإذاعية، وكأنه رئيس قسمة الأفلان في السبعينات، مشيرة إلى أن تلك التصريحات تلزمه شخصيا فقط، خاصة وأن هناك مسؤولين في الحزب العتيد انتقدوا مثل تلك التصريحات المهاجمة للأحزاب، داعية في هذا السياق إلى ضرورة إحداث إصلاح سياسي من خلال إحداث طلاق بين السياسة وأصحاب المال لتفادي الوقوع في السياسة "المافيوية" التي جعلت البرلمان مجرد "كتدرائية في الصحراء " تقودها لوبيات اقتحمت هذه المؤسسة وعلى رأسهم أصحاب المال، مما ساهم في إحداث تقهقر مفزع في الممارسة الديمقراطية. وأمام هذه الأوضاع، طالبت لويزة حنون مجددا بضرورة حل البرلمان لأنه أصبح يشكّل خطرا على المواطنين، داعية رئيس الجمهورية إلى اتخاذ إجراءات استعجاليه لإنقاذ الجزائر، مشيرة إلى أن الحزب سيناضل ضد زياري في الإنتخابات المسبقة للبرلمان. حزب العمال يرفع رسالة إلى بوتفليقة ومن جهة أخرى، قالت لويزة حنون إن الإنتخابات الرئاسية الماضية كانت النقطة الأولى التي تطرّقت إليها الأمانة السياسية للحزب، حيث أطلعت رئيس الجمهورية بالتزوير الذي شهدته من خلال الرسالة التي سلّمت مؤخرا لرئيس الجمهورية، مشيرة إلى ضرورة وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تكرّرت في العديد من المواعيد الإنتخابية الماضية.كما دعت الأمانة السياسية الرئيس إلى اتخاذ مبادرات جريئة فيما يخص الشق الإقتصادي بداية بتجميد برامج الخوصصة وحماية الإنتاج الوطني وعدم اتباع النموذج الغربي في التسيير خاصة أنه أثبت فشله، والدليل على ذلك الأزمة المالية الأخيرة. كما جدّد الحزب مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية ثانية لأن ذلك يعتبر حماية للهوية الوطنية، كما تناولت الرسالة، التي اعتمدت جميع نقاطها من طرف المناضلين، ضرورة تحسين الظروف الإجتماعية للمواطن الجزائري، كحماية القدرة الشرائية وتوفير السكن والعمل والمرافق الضرورية، مشيرة في ذات السياق إلى أن الحزب سيشرع في حملة جمع التوقيعات بالملايين الخاصة بهذه الرسالة. كما دعت لويزة حنون الدولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة واختيار نظام يضع الأولويات الجماعية في صلب الإهتمامات الإجتماعية والإقتصادية. على صعيد أخر، انتقدت لويزة حنون ما أسمته بسياسة "التجوال السياسي" المنتهجة من طرف بعض مناضلي الأحزاب السياسية واصفة إياهم ب"النواب التايوان"