أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن حركة حماس لن تفرج عن الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، ما لم يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمطالب الحركة، وهي الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في الملتقى الطلابي الفلسطيني الأول بدمشق تحت عنوان "الحركة الطلابية الأسيرة في سجون الاحتلال ودورها في حماية القدس"، قال مشعل إن "شاليط لن يكون وحيدا وسوف نقوم بأسر جنود إسرائيليين لنتمكن من الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال". وأضاف مشعل أن "العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة"، مشيرا إلى أنه "كلما طالت فترة أسر جلعاد شاليط، كلما ازدادت مطالب حركة حماس". وكان شاليط قد أسر في عملية نفذتها عناصر المقاومة الفلسطينية في الخامس والعشرين من جوان 2006 وأطلقوا عليها "الوهم المتبدد" وطالبوا بإطلاق 450 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه. وكانت الحكومة الألمانية، ومعها الحكومة المصرية، قد رعت مسألة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وقد أحرز الوسيط الألماني تقدما في جانفي عام 2009، إلا أن إسرائيل عدلت قائمة تبادل الأسرى الأمر الذى عرقل الجهود الرامية لإنجاز صفقة التبادل. وتطالب حركة حماس بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تأسره منذ أربع سنوات. وترفض الحركة إبعاد معتقلين إلى خارج الأراضي الفلسطينية بعد الإفراج عنهم وتستثني بذلك بعض الأسرى المحتمل أن يتعرضوا لملاحقة إسرائيلية بعد إطلاق سراحهم، فيما تريد إسرائيل إبعاد عدد كبير من المعتقلين إلى الخارج. وبخصوص الاعتداء الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" اعتبر مشعل أن إسرائيل بدأت العد العكسي لنهايتها مؤكدا أن "كسر الحصار على غزة يجب أن يكون من أولوياتنا عربيا وإقليميا"، مطالبا بتسيير المزيد من الأساطيل البحرية التي تحمل المساعدات الإنسانية لشعب غزة. ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشعوب العربية ودول الخليج إلى مضاعفة الأعداد المشاركة على متن السفن المتوجهة الى غزة لكسر الحصار.