قالت قوات أمن فلسطينية والجيش الاسرائيلي إن طائرات اسرائيلية قصفت نفقين يستخدمان على حد زعم الاحتلال في التهريب عبر حدود قطاع غزة مع مصر ومبنى شرقي مدينة غزة، أمس السبت، مما ألحق أضرارا ولكن لم يسفر عن سقوط ضحايا. وذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن العملية تأتي ردا على اطلاق نشطاء صاروخا وقذيفة مورتر على اسرائيل في وقت متأخر من مساء الجمعة، وسقط الصاروخ والقذيفة في أرض فضاء. وأضاف قصفت الطائرات نفقين ومبنى توجد به ورشة ذخيرة. وتأتي الضربة الجوية ردا على ما أصبح اطلاقا يوميا للصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل. وصرح مسؤول أمني بحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية ''حماس'' بأن نفقين استهدفا وأن المبنى الذي قصف كان مصنعا للرخام، وأضاف أنه لم يسقط ضحايا.وقبل يوم أفرجت اسرائيل عن 19 سجينة فلسطينية مقابل الحصول على شريط فيديو للجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي يحتجزه نشطاء في غزة، ومن المقرر أن تفرج اسرائيل عن السجينة العشرين اليوم الأحد.ويمكن أن تكون الصفقة مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي تمت برعاية وسطاء ألمان ومصريين خطوة نحو تبادل أكبر للسجناء مقابل الإفراج عن شليط الذي يأتي في صدارة أولويات اسرائيل منذ أسره في جوان 2006 في غارة لنشطاء فلسطينيين عبر الحدود. ومن ناحية، هدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجمعة بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل الافراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.وقال مشعل مخاطبا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أقول لنتنياهو، إن المقاومة التي أسرت شاليط واحتفظت به سليما وعاملته معاملة لائقة، لقادرة على أن تأسر شاليط وشاليط وشاليط حتى لا يبقى في سجون العدو أسيرا فلسطينيا واحدا. قال الرئيس الإسرائيلي، إن إطلاق سراح الجندي الأسير مهمة شاقة ودقيقةوللتأكيد على هويته ذكر شاليط اسماء والده ووالدته وأخوانه والمكان الذي يعمل فيه أحدهم.وعبر شاليط عن أمنيته، بأن لا تضيع الحكومة الاسرائيلية الحالية الفرصة للتوصل لاتفاق تكون نتيجته أن أكون قادرا في نهاية المطاف على تحقيق حلمي واطلاق سراحي.وخاطب شاليط أسرته قائلا أريدكم أن تعلموا أنني في صحة جيدة وأن مجاهدي كتائب عز الدين القسام يعاملونني بصورة جيدة للغاية.وتطالب حركة حماس، التي لم تسمح للصليب الأحمر بزيارة شاليط، بالإفراج عن 1000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، علما بأن إسرائيل تحتجز حاليا نحو 10 آلاف سجين فلسطيني.