أكّد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفد الحركة سلّم أمس الثلاثاء المسؤولين المصريين رد حماس حول مسألة التهدئة، وكشفت النقاب عن أن الموقف الآن هو مع قبول تهدئة لعام ونصف مقابل فتح المعابر ووقف العدوان. ونقلت شبكة ''فلسطين اليوم'' عن المصدر الّذي طلب الاحتفاظ باسمه، أن حماس قبلت بتهدئة لعام ونصف مقابل فتح المعابر ووقف العدوان، وأنها تشترط لذلك أن لا تشمل 20% من السلع التي يعارض الكيان الصهيوني دخولها إلى غزة مواد البناء. وأشار إلى أن صيغة الاتفاق في مسألة فتح المعابر تتحدث عن مرحلتين، الأولى تخص المعابر الصهيونية وهي التي ستفتح بمجرد توقيع التهدئة، بينما يظل معبر رفح إلى المرحلة الثانية الّتي تتضمن اتفاقاً ثلاثياً بين مصر والسلطة الفلسطينية وحماس التي طرحت أن يتولّى المعبر رجال الأمن الوطني التابعين للسلطة الفلسطينية لكن من المقيمين في غزة كمرحلة مؤقتة ريثما يتم التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في الحوار الوطني المرتقب، على حد تعبيره. ونفَى المصدر حدوث اختراق جوهري في مسألة صفقة الأسرى، لكنه أكّد أن المساعي لإتمامها لا تزال جارية، وأن الكرة في الملعب الصهيوني، وقال: ''حتّى الآن لم يحصل أيّ تقدم في مسألة شاليط لأن الحكومة الإسرائيلية لم تستطع حتّى الآن التجاوب مع مطالب المقاومة، والحديث الآن يدور عمّا بعد الانتخابات الإسرائيلية، وقبيل تشكيل الحكومة المقبلة، فإن اتفاقاً قد يحصل بموجبه إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين''، كما قال. من جهة ثانية ذكرت مصادر صحافية صهيونية أن هناك ضغطاً تركياً بالتنسيق مع مصر يمارس على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لإتمام صفقة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وأشارت صحيفة شهآرتسص الصهيونية في عددها الصادر أمس الثلاثاء إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني المستقيل إيهود أولمرت سيعمل من أجل إتمام صفقة شاليط حيث سيتم استدعاء مجلس الوزراء بعد فترة وجيزة من انتخابات الكنيست لوضع حد لهذا الأمر. وبعثت الحكومة التركية وفداً إلى العاصمة السورية دمشق للاجتماع مع زعماء حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' في محاولة لضمان إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط،وتؤكد حركة حماس أن الجندي الصهيوني المأسور لدى فصائل المقاومة لن يرى النور ما لم يرَهُ الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال. كما أكّد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لن تقبل بمعادلة فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة مقابل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط .