تمخض الجبل فولد... هذا ما ينطبق على اجتماع رجال الأعمال ومختلف المؤسسات النشطة بعنابة، أول أمس، بدعوة من والي الولاية على أساس مساعدة الاتحاد في ولوج عالم الاحتراف الذي يتطلب، حسب الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوالي، مساهمات كبيرة في البداية فقط، لأنه بعد ذلك سيجد الفريق نفسه كشركة تجارية مطالبة بتحقيق الأرباح للبقاء وإلا فسيكون مصيرها الزوال مليار من السلطات المحلية كشف الوالي عن منح الفريق 500 مليون من الصندوق الولائي ونفس المبلغ من بلدية عنابة، وهذا لتشجيع الحاضرين على تقديم المساعدات للفريق الذي يمثل المنطقة التي ينشطون بها والتي تدر عليهم أرباحا خيالية، لكن... الأكثر جرأة منح 100 مليون عندما قرر الوالي جمع رجال أعمال عنابة كان يريد أن يحقق ما تحقق في الولايات الأخرى، لكن يبدو أن كل حساباته سقطت في الماء، لكون ثقافة التمويل في عنابة ما تزال غائبة، بدليل أن أكبر تمويل كان بقيمة 100 مليون فقط من مؤسسة منصوري لخضر، مؤسسة حجامي وفندق صبري...؟ البقية اكتفوا ب20 مليونا أما بقية المساهمين وعددهم سبعة لا أكثر فقد تفاوتت مساعداتهم ما بين 20 إلى 30 مليونا على الأكثر، وهي مساعدات غير كافية ولم تكن في مستوى تطلعات الوالي الذي جمعهم بمكان راق كفندق صبري، على أمل إخراج الفريق من أزمته المادية نهائيا، لكن يبدو أنها ستظل تلاحقه حتى بعد احترافه.