كما كان مبرمجا التقى أول أمس أعضاء لجنة تحضير ملف الاحتراف بأصحاب المال في الخروب في سعيهم لإقناع أكبر عدد منهم للدخول كمساهمين في شركة “لايسكا” بعد تحويلها إلى شركة ذات أسهم وفق الشروط التي وضعتها الاتحادية. وكانت اللجنة المعنية قد فضلت لقاء رجال المال معا من أجل اختصار الوقت والجهد، إلا أنه من خلال لقاء أول أمس يبدو أن مجموعة أبركان بحاجة إلى مجهودات مضاعفة حتى تصل إلى غايتها. 30 شخصا حضروا من بين 100 وجهت لهم الدعوة النقطة السلبية الأولى التي كانت في الاجتماع هي غياب عدد كبير من أصحاب المال الذين وجهت لهم الدعوة، حيث لم يحضر إلا حوالي 30 شخصا، في حين أن اللجنة كانت وجهت 100 دعوة، وهذا حتى تضمن مساهمة أكبر عدد ممكن، والملاحظ كذلك أن الحاضرين ليسوا من رجال المال الكبار الذين كانت تراهن عليهم اللجنة وكذلك البلدية التي مثلها في الاجتماع رئيسها. وقد اقتصر الحضور على التجار والمقاولين وأصحاب المشاريع المتوسطة، وقد برّر بعض أعضاء اللجنة غياب الرؤوس الكبيرة بأنها لا تريد أن تظهر في الصورة في هذه الفترة، وسيتم الاتصال بها بصفة فردية لاحقا. يحياوي شرح ملف الاحتراف للحاضرين وقد كانت بداية اللقاء بكلمة لرئيس لجنة تحضير ملف الاحتراف أبركان الذي رحب بمن استجاب للدعوة قبل أن يحيل الكلمة إلى الخبير يحياوي الذي شرح عملية تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم بالتفصيل للحاضرين. وبما أن الفريق سيكون عبارة عن شركة تجارية، فإن يحياوي تحدث عن الأرباح وكيف يحصل عليها كل مساهم، كما تحدث عن الأسهم وطريقة تقسيمها. وقد ارتاح كل الحاضرين عندما عرفوا هذه التفاصيل إلى درجة أن هناك من حضر فقط من باب الفضول ليقتنع بأهمية أن يكون مساهما في شركة الفريق. ڤجالي يفتح النار على ميلية ويشترط رحيله لقاء أول أمس أكد مرة أخرى أن ميلية لم يعد مرغوبا فيه، ليس من الأنصار فقط، بل حتى من أصحاب الأموال الذين وضع عدد منهم شرط مغادرة ميلية للدخول مساهمين، وهذا ما أعلنه صراحة المناجير عبد الحميد ڤجالي الذي أكد رفضه تقديم ولو سنتيم واحد لفريق يسيره ميلية، وقد طالب المناجير بمغادرته وعدم تفكيره أصلا في التواجد ضمن مجلس إدارة الفريق لاحقا، لأن مجرد تفكير ميلية في أن يكون مساهما يعني ابتعاد كل أصحاب المال الذين يريدون أن يكونوا مساهمين. يعد بجلب مساهم من الإمارات من جهة أخرى بدا ڤجالي أول أمس قويا جدا على عكس ما كان يحدث له في الجمعيات العامة، حيث بعد تهجمه المباشر على ميلية أكد أنه سيجلب رجل أعمال إماراتي ليكون أحد المساهمين في “شركة لايسكا” الجديدة، وإذا كان هذا الكلام لم يلق ردود فعل كثيرة، إلا أنه قد يجد من يعارضه ويرفض رمي “لايسكا” إلى شخص أجنبي، خاصة أن أعضاء الجمعية العامة يسعون إلى إبقاء الفريق تحت تصرفهم بأي طريقة. اللجنة وضعت استمارات وحددت 15 جوان آخر أجل ورغم كل ما أثير خلال الاجتماع، إلا أن اللجنة لم تضمن أي مساهم بصفة رسمية، وهذا ما جعلها تحضر استمارات قدمتها لرجال الأعمال، وسيكون مطلوبا من كل من يرغب في التواجد في شركة “لايسكا” أن يملأ هذه الاستمارة التي تشمل الاسم، اللقب وقيمة المبلغ الذي سيساهم به هذا الشخص، مع ختم هذه الإستمارة عند الموثق، وحددت اللجنة تاريخ 15 جوان آخر أجل لتسليم الاستمارات، والأكيد أن اللجنة لجأت إلى هذه الطريقة حتى تضمن وفاء رجال الأعمال بوعودهم. 100 مليون هي القيمة المتداولة بكثرة رغم أن اللجنة أمهلت رجال الأعمال إلى تاريخ 15 جوان، إلا أن هناك من فضل ملء الاستمارة مبكرا وداخل القاعة، ولكن أغلب الأرقام التي كانت متداولة لم تتعد ال100 مليون وهو مبلغ ضئيل جدا، وسيكون من الصعب جدا دخول الاحتراف فقط بمساهمين رمزيين، لأن “لايسكا” بحاجة إلى المساهمين الكبار، خاصة أن أغلب الفرق تسعى إلى استمالة رجال الأعمال الكبار، وهو المطلوب من لجنة تحضير ملف الاحتراف في الخروب والبلدية، وهذا حتى تكون “لايسكا” قوية برجالها ومالها. ديون الفريق مسؤولية الإدارة الحالية نقطة مهمة أثارها بعض المتدخلين وهي مشكلة الديون التي قد تكون أكبر عائق يواجه “لايسكا” في طريقها إلى الاحتراف، حيث أكد المتدخلون من أصحاب المال أنهم لن يكونوا مسؤولين عن ديون الفريق العالقة، وعلى الإدارة الحالية تسويتها قبل الحديث عن أي مشروع تجاري أو مساهمين. ورغم أن هذا الكلام سيطرح كثيرا في الأيام القادمة، إلا أنه فاجأ ميلية الذي كان من بين الحضور، وذلك على أساس أنه المسؤول الأول عن هذه القضية. وفي حال إصرار أصحاب المال على تسوية الديون أولا، فإن الضغط سيكون شديدا على الرئيس الحالي المطالب أولا بعقد جمعية عامة مستعجلة لعرض التقريرين المال والأدبي.