كشفت دراسة إسبانية أن الطيور الليلية تعتمد على لون جلد صغارها، لتقرر من منهم في حاجة إلى كمية أكبر من الطعام من غيره. وخلص فريق بحثي إسباني، من خلال أبحاث أجراها على مجموعة من طيور البوم، إلى أن الطيور الليلية تستخدم الإشارات البصرية للتواصل مع صغارها. وأضحت الدراسة أن الإعتماد على هذه الوسيلة في التواصل بين الطيور وصغارها أمر كان معروف مسبقا، ولكن ما لم يكن معروفا على وجه الدقة هو مدى انطباق هذا الأمر على الطيور الليلية نظرا لانخفاض مستوى الإضاءة. وكشفت الدراسة الميدانية التي قام بها الباحثون على مجموعة من طيور البوم أن هذا الطير يقوم بالتحديق في ألوان الجلد الذي يغطي منقار صغاره، ليقرر أيا منها في حاجة إلى الطعام. وأشار القائمون على الدراسة إلى أن لون هذه المنطقة من صغار الطيور الليلية له علاقة بوزنها.. فكلما مال لونها إلى فوق البنفسجي فإن هذا يدل على زيادة وزن الصغير. واعتمد الباحثون على وضع مادة الفازلين بدون رائحة على الجزء الجلدي المحيط بمناقير صغار البوم بأحد العشش ليقوموا بوضع مادة تحجب اللون فوق البنفسجي على مناقير نصف صغار هذا العش قبل حلول الظلام. وفي صباح اليوم الموالي، وجد الباحثون أن الصغار الذين وضع لهم مادة لحجب اللون فوق البنفسجي زاد وزنهم مقارنة باليوم السابق، وهو ما يعني أن الآباء أعطوها مزيدا من الطعام خلال الليل.