لقت ثلاث نساء، أول أمس، حتفهن بمستشفى ولاية إليزي، بسبب غياب طبيب أخصائي في أمراض النساء، حيث عجز الطاقم الطبي عن تقديم المساعدات اللازمة لهن، علما أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها المريضات مصير الموت الحتمي، لتضطر أغلبية الحوامل لاعتماد الولادة التقليدية وسيلة للنجاة وحسب نائب الأرندي لولاية اليزي، بن سبقاق علي، في تصريح هامشي ل “الفجر”، فإن جميع الجهات المحلية المعنية قد أشعرت وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمشكل العجز المسجل في الطاقم الطبي الموجود بالمستشفى في عدة تخصصات، أهمها طب النساء والأطفال والجراحة، وأضاف أنه شخصيا كرر مراسلة الوزير منذ شهر حول المشكل السابق ذكره، إلا أنه لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة بشأنه. وأكد النائب تسجيل عدة وفيات للمرضى سواء بمستشفى إليزي، أو في طريقهم إلى مستشفيات المجاورة للولاية، والتي يعد أقربها مستشفى جانت الذي يبعد ب 400 كيلومتر عن ولاية اليزي، بفعل العوامل الطبيعية الصعبة المتمثلة في الحرارة المرتفعة والطرقات غير المعبدة، ما يسهل مضاعفة الحالة الصحية للمريض، ويجعله عرضة للموت قبل وصوله إلى المستشفى. وأكد المتحدث أن هناك شاهدا حيا على معاناة السكان، تتمثل في مقبرة برج الحواس، حيث كثيرا ما دفن فيها المرضى الذين يتوفون، وهم في طريقهم إلى مستشفى جانت من أجل العلاج. واغتنم المتحدث الفرصة لتجديد نداء سكان الولاية لتزويد المستشفى بالأطباء الأخصائيين، خاصة في المجالات التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل المرضى، كما هو الشأن بالنسبة لطب النساء لإنقاذ حياة مواطنات من الموت.