أخصائية واحدة لأكثر من ثلاثة آلاف إمرأة حامل يشهد قسم الولادة بالمؤسسة الإستشفائية العمومية بدائرة الحروش ولاية سكيكدة نقصا فادحا في إخصائي طب النساء والتوليد حيث تتواجد بهذه المصلحة طبيبة واحدة وطبيب متعاقد يعمل بنظام المناوبة، مما أدى إلى تسجيل عجز كبير في التكفل بالمرضى وهذا بالنظر إلى تزايد نشاط القسم الذي يقصده آلاف الحوامل من مختلف بلديات ومناطق ولاية سكيكدة حيث يفضلن التوجه إلى مستشفى الحروش بسبب التحسن الملحوظ الذي طرأ على هذا القسم فيما يخص الخدمات إلى الجانب المتعلق بالإطعام والنظافة وظروف الإيواء والإستقبال في هذا الخصوص أوضحت مدير المستشفى بالنيابة بأن عدد الولادات في منحنى تصاعدي خلال السنتين الأخيرتين، حيث بلغ 3674 حالة ولادة و 486 عمليات قيصرية في سنة 2009 مقابل 3601 ولادة و 410 عمليات قيصرية سنة 2008 وهذا ما أصبح يشكل تضيف ضغطا واكتظاظا بالمصلحة من جهة ويسبب إرهاقا كبيرا للقابلات مما دفع بالكثير منهن إلى الخروج في عطل مرضية الأمر الذي قد يزيد في حدة المشكلة وثقل المسؤولية بالنسبة للمشرفين على تسيير هذا القسم الذي تتواجد به 26 قابلة. وذكرت ذات المسؤولة أن الحل الوحيد للتغلب على هذه المشكلة هو ضرورة تدعيم المصلحة بأطباء أخصائيين في طب النساء والتوليد وبشأن المتابعات القضائية والأحكام بالسجن التي صدرت مؤخرا في حق عدد من القابلات بعد متابعتهن بالتقصير المهني من طرف عائلات المولودين المتوفين بقسم الولادة ومدى تأثير ذلك على سمعة المستشفى أوضحت بأن هذه القضايا لم يكن لها أي تأثير على المؤسسة بل أن ذلك يمثل لها ولكل الطاقم الإداري والطبي حافزا لتحسين الخدمات الصحية والتكفل الأمثل بالمريض.