هناك نوع من الناس يجبرونك على أن تفتح لهم أبواب قلبك ليدخلوه رغم أنفك.. هؤلاء تعجبك فيهم أشياء كثيرة تشدك وتجذبك إليهم.. فلننظر إلى بعض ما يستلب القلوب: الإخلاص لله تعالى: فمتى استحكمت في نفس العبد مخافة الله ومحبته وصحبته جعل الله في قلبه نورًا وفي وجه نورا وجعل له في قلوب العباد محبة وهبة. حسن الخُلق، فهو من أهم أسباب كسب قلوب الآخرين، لأن الأخلاق هي الجمال الحقيقي فقد قال عليه الصلاة والسلام: “أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا”. إفشاء السلام ورد التحية بأحسن منها مفتاح القلوب.. قد يمكن الناس دهرا ليس بينهم رد فيزرعه التسليم واللطف. وقوله عليه الصلاة والسلام: “أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم”. صحيح مسلم. الإبتسامة الصادقة. فمع قلة تكلفتها إلا أنها تفعل الأعاجيب، يقول النبي صلي الله عليه وسلم: “لا تحقرن من المعروف شيئا ولو تلقى أخاك بوجه طليق”. التسامح والعفو. فالعاقل من تجاوز عن هفوات الآخرين وتناسى أخطاءهم وغض طرفه عن زلتهم، فلا تدفع الإنسان هفوة بدرت من أخيه مقاطعته بل نستحضر محاسنه لتشفع له عندها ونتعيش قول الحق تبارك وتعالى: “والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين”. التواضع. فهو يحرك انطباعا قويا ومؤثرا في نفوس الآخرين، فقد قال عليه الصلاة والسلام: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”. صحيح مسلم.