شرعت السلطات المحلية لبلدية سطيف، الخميس الأخير، في ترحيل 100 عائلة تقطن بالأحياء الفوضوية المجاورة لحي العيد الضحوي بجنوب مدينة سطيف من مجموع 400 عائلة، التي سيتم ترحيلها هي الأخرى إلى سكنات جديدة بحي “شوف لكداد” بمدينة سطيف. وجاءت هذه العملية بعد إحصاء شامل للعائلات القاطنة بهذا الحي، ومست في شطرها الأول 100 عائلة رحلت إلى سكنات جديدة أنجزت ضمن المخطط الخماسي الماضي، بالقضاء على السكنات الفوضوية والهشة، حيث استفاد المعنيون بالعملية من سكنات اجتماعية تم إنجازها بمنطقة شوف لكداد على أن تكتمل عملية الترحيل حسب مصادر من الولاية خلال “الأسابيع المقبلة”. وقد قامت مصالح البلدية فور الانتهاء من ترحيل الشطر الأول من العائلات في عملية إزالة وتهديم هذه السكنات من أجل تفادي إعادة إسكانها مجددا، وتأتي هذه العملية استكمالا لعمليات القضاء على السكنات الهشة عبر الولاية، حيث مست العملية الأولى حي ديار النخلة وسط المدينة سنة 2008 تلته عملية مماثلة مست حي “الباطوار” بمدينة العلمة “25 كلم شرق سطيف”، في انتظار أن تمس العملية تجمعات أخرى يكون أهلها قد ضاقوا ذرعا من الوضع الذي يعيشون فيه، نتيجة انعدام أبسط أبجديات الحياة، إضافة إلى القضاء على بعض البنايات التي شوهت وجه المدينة من خلال هذه الأحياء الفوضوية التي انتشرت بشكل رهيب في الفترة الأخيرة، خاصة بأحياء “فرماتو” وعين الطريق وغيرها من الأحياء التي تعتبر نقطة سوداء بالمدينة لتي تعتبر رائدة في مجال البناء والتعمير على المستوى الوطني.