أشرفت نهاية الأسبوع السلطات الولائية والمحلية ببلدية العلمة الواقعة شرق سطيف على ترحيل 395عائلة بحي الباطوار الفوضوي نحوسكنات جديدة،وتندرج هذه العملية في إطار القضاء على البنايات الهشة والفوضوية عبر كامل تراب الولاية، على غرار ترحيل سكان حي ديار النخلة العام الماضي بمدينة سطيف بعد انهيار إحدى شرفات العمارة. وقد شهدت عملية الترحيل التي طبعتها زغاريد فرح العائلات المستفيدة من السكنات الجديدة، تعزيزات أمنية مشددة بحضور قوي لرجال الشرطة خوفا من حدوث أي تجاوزات من طرف المواطنين المقصيين، وتم ترحيل الشطر الأول والثاني من الحي فيما لازال الشطر الثالث والمتعلق بأصحاب عقود الملكية والتي قدرتها مصادرنا بحوالي 60عائلة الذين رفضوا مغادرة منازلهم إلى السكنات الجديدة قبل التعويض المادي حيث طالبوا منحهم مبلغ مالي لا يقل عن 500مليون سنتيم،بحجة امتلاكهم لعقود الملكية لسكناتهم القديمة، وهو الأمر الذي لم تتقبله السلطات المعنية، فيما تمت عملية ترحيل باقي العائلات في ظروف حسنة. علما أنه تم تشكيل لجنة على مستوى الحي متكونة من أعضاء ممثلين عن مديرية البناء والتعمير وعن السلطات المحلية يترأسها السيد رئيس الدائرة مكلفة بدراسة كل الطعون والشكاوي من أجل إنصاف جميع أصحاب الملفات المودعة منذ سنوات. وحسب ما أفادت به مصادر محلية فأنه سيتم توزيع حصة 500مسكن اجتماعي في غضون الأشهر القليلة القادمة، خاصة وأن بلدية العلمة تعتبر من اكبر بلديات الولاية وتقدر الطلبات على السكن أكثر من 10آلاف طلب مودعة على مستوى المصالح المختصة، وتجدر الإشارة أن مديرية البناء والتعمير لولاية سطيف أحصت ما يزيد عن 16ألف سكن هش ولا يتناسب مع المعايير المحددة من طرف وزارة السكن والعمران عبر تراب الولاية.