نصبت السيدة منى حميطوش، مرشحة حزب العمال البريطاني في الانتخابات التي جرت شهر ماي الفارط، عمدة لبلدية إسلينغتون، لتكون بذلك أول جزائرية وعربية تحظى بهذا المنصب، الذي لا يفتكه إلا من كان له نفس طويل ويحظى بثقة المواطن البريطاني، الذي لا يمنح صوته إلا لمن يكون جديرا بتمثيله في المجالس الشعبية. وقد جرت عملية التنصيب، يوم الخميس الماضي بلدية إسلينغتون، بالضاحية الشمالية للعاصمة البريطانية، لندن، التي تعد واحدة من أهم بلديات العاصمة البريطانية، وتضم جالية عربية مهمة. ويأتي التنصيب الذي حظيت به منى حميطوش، نتيجة لاجتهاد مناضلة لحزب العمال البريطاني “الخضر”، وهي التي سبق وأن صرحت لجريدة “الفجر” في ملتقى خاص بأخلاقيات العهدة السياسية المنظم بفندق الجيش ببني مسوس، بأن أهم ميزة أو عامل يمكن المناضل السياسي أو المترشح للانتخابات من كسب أصوات ناخبيه بكل ثقة، هي التردد الدائم على منازل المواطنين والاحتكاك المستمر بهم بتنظيم جمعيات عامة، حيث يكون المناضل السياسي جزءا لا يتجزأ من يوميات المواطن وقريبا منه باستمرار. وتضيف منى حميطوش أن يوم الانتخابات لا يمكن أن يخيب الناخب المرشح، وإن حدث ذلك فسيكون بشكل استثنائي وشاذا جدا، وتقدر منى حميطوش حجم الاتصال الساعي الذي يجمع الطرفين بست ساعات أسبوعيا، أو على الأقل أربع، تكون موزعة مرتين في الأسبوع، وهو نظام ليس بالغريب بالنظر لتقاليد الحكم في بريطانيا التي تعتمد على النظام البرلماني ومجلس تأسيسي سيد في إدارة شؤون المملكة المتحدة. وقد رحبت العديد من الشخصيات السياسية في الجزائر بفوز منى حميطوش، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الجزائري الأسبق، وسفير الجزائر بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، محمد الصالح دمبري، حيث كان أول المهنئين للسيدة منى حميطوش، معربا لها عن تفاؤله بالنجاحات في المستقبل لصالح خدمة قضايا الجالية الجزائرية والعربية والإسلامية في بريطانيا. وتجدر الإشارة إلى أن مراسيم التنصيب تمت بحضور أعضاء من البرلمان البريطاني وشخصيات سياسية ودبلوماسية عربية. وكانت منى حميطوش، 57 سنة، قد فازت في الانتخابات البلدية التي جرت في بريطانيا يوم 6 ماي الفارط بعد أن ترشحت رفقة 10 عرب في الانتخابات العامة البريطانية وفاز 6 منهم، حيث تحصلت على نسبة أصوات وصلت إلى 120 بالمائة مقارنة بالاقتراع الأخير. وتعد منى حميطوش صحفية سابقة في وكالة الأنباء الجزائرية وصحفية بيومية الشعب، متحصلة على دكتوراه في علوم التربية والاتصال، وفضلت الانتقال للعيش في بريطانيا منذ بداية التسعينات من أجل التحصيل العلمي.