أدان مجلس قضاء أم البواقي مؤخرا 4 أشخاص بخمس سنوات سجنا نافذا و100 ألف دينار غرامة نافذة، كما أدان 3 أشخاص آخرين بعام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار مع مصادرة جميع المحجوزات، وذلك بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظرف التعدد ومحاولة تهريب النحاس باستعمال مركبة سياحية. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 12 ديسمبر 2009 في أعقاب تلقي مصالح الدرك الوطني معلومات مؤكدة مفادها وجود أشخاص يعمدون إلى تهريب كمية معتبرة من الكوابل النحاسية إلى الخارج عبر الحدود التونسية، وهي العملية التي تم خلالها مداهمة مختلف الطرق الرابطة بين مدينة تلاغمة بولاية ميلة وتبسة، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على أربعة منهم فيما لاذ ثلاثة بالفرار نحو وجهة مجهولة. سائق الشاحنة، وخلال تحقيقات الضبطية القضائية، صرح بأنه كان يجهل ما بداخل الشاحنة لأنه لم يطلع على نوعية البضاعة، وكل ما في الأمر أن صاحب البضاعة وعده بتسليمه 10 ملايين سنتيم مقابل نقلها من مدينة تلاغمة إلى مدينة تبسة. أما المتهم الرئيسي في هذه القضية المدعو “ص.ب” فقد أشار إلى أنه قام بشراء الكوابل النحاسية، فيما توصلت التحقيقات إلى أن البضاعة المحجوزة لا يمكن شراؤها لأنها تخص مؤسسة سونلغاز. كما توصلت عمليات التفتيش إلى الكشف عن وجود وثائق قانونية متمثلة في بطاقة رمادية ورخصة سياقة تعود إلى أحد المتهمين الهاربين ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.خ”. النيابة العامة أكدت وجود نية مبيتة لتهريب النحاس إلى خارج الوطن، وهو ما يكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، ما يثير احتمال تكوين جماعة أشرار مكونة من 7 أشخاص مختصة في تهريب الكوابل النحاسية ملتمسًا عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من “ص.ح” و”و.ع” و”م.م”، وخمس سنوات سجنا نافذا في حق “ب.ب” و”و.م” وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار لجميع المتهمين. وفي ذات السياق أصدر، نهاية الأسبوع الماضي، وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة الابتدائية أمرا بالقبض على شاب في ال25 من عمره بتهمة السرقة الموصوفة، وذلك بعد إقدامه على سرقة كمية معتبرة من الكوابل النحاسية الخاصة بالسكنات التابعة لوكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بعين مليلة، بعد أن لاحظ عدد من السكان اختفاء كميات كبيرة منها بشكل يومي، وهو ما كلف السكان خسائر مادية معتبرة مما أدى بأحد السكان إلى نصب كمين محكم أثناء الليل ليتم القبض على سارق الكوابل النحاسية حيث تم تقديمه للمصالح الأمنية.