علمت” الفجر”، من مصادر قضائية مطلعة، أن محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة تتجه مضطرة لغلق ملف الإنتحاري المزيف (خ. عبدالحق) الذي حاول تحويل طائرة عن مسارها من مطار هواري بومدين الدولي إلى تندوف نحو جزر “ تينيريفي” بإسبانيا بواسطة حزام ناسف هو في الأصل عبارة عن غرس التمر، وهذا بسبب وفاته بسجن الحراش إثر ارتفاع ضغط دمه. ستطوي جنايات العاصمة في جدولها التكميلي لدورتها الجنائية الحالية، حسب ذات المصادر، أحد أهم الملفات، على اعتبار أن المتهم (خ. عبدالحق) متابع بعدة تهم خطيرة تتمثل في جناية محاولة تحويل طائرة عن طريق استعمال العنف، والتهديد بالقيام بأعمال إرهابية، والإشادة بالأعمال الإرهابية، والتزوير واستعمال المزور في أوراق نقدية ومحررات رسمية. وهذا بعدما حاول، في 2008، تغيير مسار طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار هواري بومدين الدولي نحو تندوف باتجاه جزر “تينيريفي” بإسبانيا، إذ تحيّن فرصة إقلاعها بعد دقيقتين ليسلّم رسالة إلى قائد الطائرة يطلعه من خلالها بأنه إرهابي تابع لتنظيم غير معروف بالجزائر، ويهدد بتفجير الطائرة بواسطة حزام ناسف في حال عدم تغيير مسارها باتجاه إسبانيا. ودخل طاقم الطائرة في محادثات مع (خ. عبدالحق)، أقنعوه إثرها بأن تحط الطائرة بمطار تندوف، مع إخلاء سبيل كامل المسافرين، المطلب الذي استجاب إليه المتهم، الذي تم إلقاء القبض عليه. وتبيّن أن الحزام الناسف ما هو قطع من معجون التمر ( غرس التمر). وصرّح (خ. عبدالحق) أثناء التحقيق معه بأنه أقدم على ارتكاب هذا الفعل نتيجة مشاكل إجتماعية كان يعاني منها جراء طرده من الفيلا التي كان يقيم بها، رغم مراسلاته لكل من نورالدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية آنذاك، والعقيد علي تونسي رحمه الله. كما كشفت التحريات أن المتهم وجه رسائل تهديدية لعدة أشخاص يتوعدهم من خلالها بالتصفية الجسدية باسم الإرهاب، من بينهم محاميته. كما انتحل هوية ابن عمّه، ما أدى إلى طرده من عدة دول أوروبية كان قد سافر إليها.