أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، حكما بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، في حق شاب يبلغ من العمر 22 سنة لمتابعته بجناية الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض والسرقة بالعنف، فيما تمت تبرئته من جناية محاولة القتل العمدي بعدما التمست النيابة في حقه 15 سنة سجنا نافذا. تعود تفاصيل القضية إلى يوم 25 أفريل 2009، عندما قصد المتهم في قضية الحال مدينة بومرداس، للتسجيل بمركز التكوين المهني للالتحاق به عند افتتاح السنة الدراسية. وحسب تصريحات المتهم، فإنه لدى قيامه بإجراءات التسجيل وأثناء العودة قرر أن يستقل سيارة أجرة، رغم أنه لم يكن يملك بجيبه سوى 300 دينار، وهو كان على علم أن الثمن لن يكون دون 500 دينار، لكن الغريب في الأمر ولدى ركوبه السيارة جلس بالمقعد الخلفي، هذا ما أثار اندهاش السائق، الذي لم يتردد في سؤاله عن سبب اختياره للمقعد الخلفي، فردّ عليه المتهم أنه يعاني من آلام في الظهر. غير أن السائق، البالغ من العمر 63 سنة، غيّر الوجهة واستعمل مسالك خالية ومنعزلة، الأمر الذي أربك الشاب وجعله يشك في نية السائق، ليشهر سكينه في وجه السائق ويوجه له 8 طعنات، ويلوذ بالفرار بعد أن أخذ منه هاتفه النقال حتى لا يتمكن الضحية من طلب النجدة أو الإبلاغ فورا. وحسب تصريحات المتهم، فإنه لم يغادر المكان، وبقي يراقب من بعيد حتى تأكد أنه تم نقل الضحية إلى المستشفى. الضحية، من جهته، وخلال تصريحاته، أكد نية المتهم في السرقة، وذلك منذ الوهلة الأولى، بدليل أنه فضل الجلوس في الخلف بدلا من المقعد الأمامي ليسهّل على نفسه المهمة، وعلى الرغم من أن المتهم لم يسرق من الضحية سوى هاتفه النقال، إلا أن المحكمة وبعد المداولات أدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه المذكورة آنفا.