أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بعلباس حكما يقضي بسجن المدعو (م.ع) 38 سنة، ب 6 سنوات نافذة بعد متابعتة بجناية القتل العمدي في حق زوجته (ب.ف). الوقائع تعود إلى شهر سبتمبر 2006 بقرية "البواعيش" الواقعة على بعد 10 كليومترات عن مقر الولاية، أين تناول المتهم وهو عائد من عمله كميات من الخمر حتى السكر، وعند دخوله منزله بإحدى العمارات وقع شجار عنيف مع زوجته التي رفضت إعداد الطعام له ورفضت حتى بقاءه في المنزل، الأمر الذي دفعه إلى ضربها ضربا مبرحا باستعمال حلقة مطاطية خاصة بدراجته النارية. حسب تصريحات الجيران فإن صراخها وصل إلى خارج العمارة بأكملها، وأن محاولات تدخلهم لإنقاذها فشلت بعد إغلاقه للباب الخارجي ومباشرة بعد فراغه من ضربها، اتجه إلى شرفة الشقة، لتقوم الضحية من مكانها وتلقي بنفسها من نافذة منزلها الذي يقع في الطابق الثالث لتلفظ أنفاسها بعين المكان. وأثناء المحاكمة إعترف الزوج بتهمة الضرب والجرح العمديين لكنه أنكر تهمة القتل، وأنه قد حوكم من قبل سنوات بنفس التهمة بعد ضربها لزوجته باستعمال السلاح الأبيض، وكذا في قضايا أخرى تتعلق بالتعدي على ممتلكات الغير. وعليه التمست النيابة العامة عقوبة العشر سنوات نافذة في حق المتهم، وبعد فراغ هيئة المحكمة من المداولات مع الهيئة الإستشارية أوالمحلفين، برأت المتهم من جناية القتل العمدي لكنه أدين بجناية الضرب والجرح العمديين التي عوقب عليها بالحكم المذكور آنفا.