تميزت الدورة العادية الثانية للمجلس الولائي بعنابة التي جرت أمس بانسحاب 6 أعضاء بعد أن دخلوا في مشاحنات وملاسنات مع رئيس المجلس الولائي حميدان زروال، على خلفية قرار إحالة أحد الأعضاء من مجلس اللجنة وتعيين عنصر آخر في مكانه دون استشارة بقية المنخرطين، وهو الأمر الذي أثار غضب الأعضاء الذين حولوا دورة المجلس إلى حلبة ملاكمة. وقد اتهموا هذا الأخير بالتحيز وترجيح الكفة لصالح أعضاء حزبه. وطالب أعضاء المجلس المنسحبين من القاعة بضرورة تدخل الوالي الذي حظر فعاليات الدورة العادية الثانية لسنة 2010، لإنقاذ بيت المجلس من التشتت بسبب التجاوزات الخطيرة التي أحدثت شرخا عميقا داخل المجلس. ودعا أحد الأعضاء إلى ضرورة تحسين مستوى بعض لجان المجلس في منافستهم للملفات الخاصة بالتنمية بالولاية، لأن أغلبهم يجهلون البرامج التنموية وهذا مرتبط بالمستوى الضعيف للمنتخبين. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي ناقشوا الميزانية الإضافية للولاية 2010 والتي بلغت 174 مليون دينار إلى جانب ملفات أخرى ذات صلة بالشأن التنموي.