دقّ المتخصصون والأطباء بدائرة بريكة بباتنة ناقوس الخطر، بخصوص انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي بالمنطقة وتسجيل أرقام قياسية في الإصابات خلال السنوات الأخيرة، على غرار السنة المنقضية، حيث سجلت 900 إصابة بالداء ببريكة لوحدها قامت وزارة الصحة والسكان منذ أربع سنوات بجرد المناطق الوبائية على المستوى الوطن، واحتلت هذه المدينة المصنّفة الثانية بعد عاصمة الولاية من حيث الكثافة السكانية ما نسبته خمسة بالمئة من الأمراض الوبائية وطنيا. ويرجع المختصون أسباب انتشار الداء إلى الاهتراء و التآكل الذي لحق بشبكات الصرف الصحي، وقدم شبكات المياه الشروب بسبب تعاقب السنين دون تجديدها أو إعادة توصيلها، ما يستدعي تدخلا عاجلا للمصالح التقنية البلدية لمحاصرة أسباب الداء. وعلى صعيد آخر، فإن الثقافة الصحية تبقى حسب أحد الأطباء المختصين غائبة عن شريحة واسعة من سكان بريكة من خلال حالة الفوضى والأوساخ التي أغرقت عدة أحياء بالمدينة بالروائح الكريهة والكلاب الضالة والحشرات الناقلة للأمراض كداء الليشمانيا الجلدية وما تسجله الدائرة من نسب مرتفعة للإصابة به، حيث يتحمّل المواطنون ببريكة المسؤولية في انتشار هذه الأوبئة ما لم يتقيّدوا بالتدابير الوقائية و يوفروا سبل النظافة والوصول إلى بيئة صحية مشتركة.