أكدت أمس مصادر متتبعة لملف اعتماد الجمعيات الدينية الأجنبية بالجزائر في تصريح ل”الفجر” أن قبول الجزائر اعتماد جمعية دينية للكنيسة الأنجليكانية يصب في مصلحتها الداخلية قبل الخارجية، لاسيما ما تعلق بتنظيم ومراقبة ممارسة أتباع هذا المذهب بالجزائر، بالإضافة إلى وقف التقارير الغربية المغرضة حول ممارسة الشعائر الدينية بالجزائر في تقارير مبهمة، تحولت إلى حملات مغرضة مكشوفة. وقالت نفس المصادر إن الجزائر تكون قد استجابت مبدئيا لطلب اعتماد جمعية دينية لأتباع الكنيسة الأنجليكانية بالجزائر بعد مشاروات دقيقة ودراسات معمقة عكفت عليها مصالح وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف ومعها وزارة الداخلية، وبدرجة أقل مصالح وزارة الخارجية. وتأتي هذه الاستجابة بالقبول، حسب مصدر “الفجر”، لضرورة ومصالح داخلية تتمثل في تأطير ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الأنجلكانيين بشكل رسمي، وأمام أعين المصالح المختصة، لاسيما وأن هذا التيار يكثر تحركه بالجزائر من يوم لآخر، ممثلا في بعض العمال والطلبة الأفارقة، بالإضافة إلى المهاجرين غير الشرعيين المتسللين إلى الحدود الوطنية برا، خاصة وأن مصالح الأمن أحبطت في العديد من المرات عمليات تبشير وتنصير مشبوهة كانت تقوم بها أطراف مسيحية غير معتمدة بمختلف مناطق البلاد، لاسيما منطقة القبائل وبعض ولايات الغرب والجنوب. وأوردت نفس المصادر أن مصلحة الجزائر في اعتماد الجمعية الإنجليزية على الصعيد الخارجي تكمن في وقف الحملة الإعلامية المسعورة التي تقودها أطراف محسوبة على هذه الجمعية، وهي الأطراف التي باتت تسود صورة واقع ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين بالجزائر، من خلال عديد التقارير منذ سنوات، وفي طليعتها تقرير الخارجية الأمريكية المغرض. للإشارة حل نهاية الأسبوع الأخير القس حنا مطران، عميد الكنيسة الأنجليكانية بشمال إفريقيا، والتقى عددا من المسؤولين، منهم الوزير بوعبد الله غلام الله الذي اتفق معه بشأن تاريخ فتح الكنيسة، كما أودع طلب اعتماد الجمعية الدينية للكنيسة الأنجليكانية بالجزائر لدى مصالح الداخلية.