اتهمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجمعيات الأجنبية التي تنشط بطريقة سرية بالضلوع في تسويد حقيقة ممارسة الشعائر الدينية بالجزائر، وفق ما تضمنه تقرير الخارجية الأمريكية، وهو الموقف الذي أيدته حركة النهضة، حين قالت إنه حان الوقت لمراجعة نشاط الجمعيات والبعثات الجمعوية الأجنبية. وانتقد الناطق باسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومستشارها العالمي، عدة فلاحي، في تصريح ل ”الفجر”، تدخل الخارجية الأمريكية بشأن قانون حالة الطوارئ، وقال إن استمرار تطبيقه بات أكثر من ضرورة بالنسبة لوزارة الشؤون الدينية، خاصة أمام استمرار حملات التبشير والتنصير التي تستهدف الجزائر، وهي الحملات التي تقوم بها جمعيات دينية فرنسية، بريطانية وأمريكية في إطار سياحي وديني، بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربية. وأوضح عدة فلاحي أن هدف الجمعيات الرئيسي، حسب معلومات مؤكدة، هو عرقلة التطور والتقدم الذي باتت تعرفه الجزائر، لاسيما في الشق الأمني، بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي زكاه الشعب بأغلبية ساحقة، وهو المشروع الذي حطم كل أهداف هذه الحملات، لاسيما بالمناطق التي كانت هدفا لهذه الحملات كمنطقة القبائل بالشرق وولاية معسكر بالغرب. من جهة أخرى، قال النائب أمحمد حديبي، عن حركة النهضة، إن ما تضمنه تقرير الخارجية الأمريكية هو أحسن مبرر لإسراع السلطات، على رأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لمراجعة بعثات الجمعيات الأجنبية بالجزائر، وهي الجمعيات التي اتهمتها النهضة بضلوعها في تسويد صورة الحريات العامة بالجزائر من خلال تقديم معلومات خاطئة ومغرضة للخارجية الأمريكية، وهي التقارير التي تهدف من ورائها إلى إضعاف موقف الجزائر وابتزاز خيراتها الطبيعية.