تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بحي النجمة ببلدية سيدي الشحمي، التابعة للمجموعة الولائية بوهران، من وضع حد لشبكة إجرامية خطيرة مختصة في تهريب النحاس والكوابل الهاتفية، تقوم بسرقتها من مختلف المواقع الخاصة بالإدارات العمومية والأعمدة الكهربائية الموجودة في الشوارع والمحطات. تكبدت اتصالات الجزائر خسائر مالية معتبرة بالملايير، فيما قدرت خسائر سونلغاز بسبب عملية النهب والسرقة التي تطال أعمدتها الكهربائية بعد السطو على الألياف الكهربائية أزيد من 60 مليار سنتيم بكامل تراب الولاية. وتمكن أعوان فصيلة الأبحاث في هذا الصدد من حجز 7.92 قنطار من النحاس، و4.67 قنطار من الكوابل والألياف الهاتفية، و4.67 قنطار من الكوابل الكهربائية، وهي الكمية التي تم ضبطها داخل سيارتين وشاحنة كانت تنقل الحمولة خارج الولاية نحو الشريط الحدودي الغربي، حيث يعاد بيعها في شكل قطع نحاسية بأثمان باهظة كما تم توقيف شخصين من عناصر الشبكة، من مواليد سنة 85 و89، فيما لا يزال البحث جاريا عن بقية أفراد العصابة، بعدما تم فتح تحقيق سيتم بموجبه الكشف عن مافيا النحاس والكوابل الهاتفية التي تنشط على مستوى ولايات الغرب، مستخدمة شبابا وأطفالا قصر لجمع تلك المواد قصد المتاجرة فيها، حيث تم عرض في السابع من الشهر الجاري المتهمين على وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى غاية توقيف بقية أفراد الشبكة.