تمكنّت، مصالح الدرك الوطني بوهران، من تفكيك عصابة سرقة الكوابل النحاسية التي عاثت في عدّة مناطق فسادا، إذ تمّ حجز شاحنة محمّلة بأزيد من 8 قناطير من كوابل الكهرباء والهاتف وتوقيف شخصين واكتشاف مستودع كانت تخزّن به المسروقات بغرض بيعها وتهريبها. أفادت مصادر مؤكّدة ل"الشروق"، أنّ فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني، تمكنّت في غضون الأسبوع الماضي، من اكتشاف مخبأ الكوابل النحاسية المسروقة، حيث باشرت تحرّياتها منذ فترة بناء على عدّة شكاوى تقدّمت بها المؤسّسات المتضرّرة مثل مؤسّسة "سونلغاز" ومؤسّسة "بريد الجزائر" وكذا شكاوى من قبل المواطنين، ليتّم استغلال المعلومات المتوافرة والإيقاع بعضوين نشيطين من عصابة مختصّة في سرقة الكوابل وتهريبها وبيعها، إذ ذكرت مصادرنا أنّ مصالح الدرك الوطني، قامت بضبط شاحنة محمّلة بكوابل الكهرباء والهاتف التي تحتوي على مادّة النحاس من النوعية الجيّدة، وكانت هذه الكميّّة موجّهة نحو مستودع خفيّ يتواجد على مستوى حيّ النجمة المعروف باسم "شطيبو"، أين يتّم هناك إخفاء الكوابل وإعادة بيعها بغرض تهريبها نحو الدول المجاورة مثل المغرب، حيث أشارت عدّة تحقيقات سابقة إلى أنّها تأخذ هذا المسار، كما تمّ توقيف شخص آخر إضافة إلى سائق الشاحنة، كان على متن سيّارة من نوع "غولف" بغرض تأمين الشاحنة وتحذيرها من أيّ حواجز أمنية، لكنّهما لم يسلما هذه المرّة، وقد أفاد التحقيق معهما أنّ نشاط العصابة يمتّد ليشمل أشخاصا آخرين تمّ التعرّف على اثنين منهم لا يزالان في حالة فرار، فيما تمّ تقديم الموقوفين للعدالة، إذ أودعا الحبس المؤقّت بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة، ويجدر بالذكر أنّ هذه العصابات تدرّ أرباحا طائلة من وراء تجارتها في الكوابل المسروقة، حيث يفوق سعر الكيلوغرام الواحد من النحاس 400 دج، كما تكبّدت كلّ من مؤسسة "سونلغاز" ومؤسّسة "بريد الجزائر"، خسائر معتبرة بفقدانها لعدّة خطوط خصوصا على مستوى المناطق المجاورة للولاية، وهي الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة وتسبّبت في عزل عدّة مناطق بقطع الكهرباء والهاتف عنها، لكنّ مصالح الدرك الوطني كانت لها بالمرصاد إذ أسقطت عدّة عصابات ولا تزال تتحرّى عن نشاط أخرى.