أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، رشيد موساوي، أن الوكالة تعتزم فتح 10 فروع جهوية لها عبر كامل التراب الوطني للسماح لأكبر عدد ممكن من المؤسسات من الاستفادة من البرنامج الوطني للتأهيل. وأكد موساوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه سعيا منها لتحقيق تغطية وطنية ستقوم الوكالة بفتح فروع بولايات الجزائر، البليدة، سطيف، عنابة، قسنطينة، وهران، تلمسان، تيارت، بشار وورڤلة. وأوضح ذات المسؤول أن فروع ولايات الجزائر، وهران، عنابةوسطيف هي قيد الإنشاء مذكرا بأن البرنامج الوطني للتأهيل سيمس 000 20 مؤسسة وطنية من كل الفئات وسيسمح باستحداث 3 ملايين منصب في آفاق 2014. وفيما يتعلق بالنشاطات التي تقوم بها الوكالة منذ نشأتها في ماي 2005، أشار موساوي إلى أن 536 نشاط توجيهي ومساعدة تقنية قد قدم لفائدة 351 مؤسسة وطنية تنشط في مختلف القطاعات. ومن بين هذه النشاطات أشار المسؤول إلى عمليات تدقيق الحسابات الداخلية الرامية إلى تقييم حالة بعض المؤسسات المنضمة إلى جمعيات شريكة وتنظيم دورات تكوينية لفائدة عمالها وبعث عمليات مرافقة للتصديق والتقييس. كما نظمت الوكالة أكثر من عشرة أيام إعلامية ترمي إلى تحسيس المؤسسات حول أهمية الانضمام إلى البرنامج الوطني للتأهيل الذي يعني حاليا كل أنواع المؤسسات وليس فقط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة كما وقعت 22 بروتوكول تفاهم مع الجمعيات المهنية لتمكين المنخرطين فيها بالاستفادة من خدماتها، إذ يتعلق الأمر بالجمعيات المهنية مثل المنظمة الوطنية لأرباب العمل والمقاولين والجمعية الجزائرية للسباكة وجمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات والاتحاد الوطني لصناعة السيارات والميكانيك. ومن جهة أخرى، أعدت الوكالة بنكا للمعطيات يضم حوالي 120 مكتب دراسات ومجالس يمكن لرؤساء المؤسسات وأصحاب المشاريع الإطلاع عليه عبر شبكة الأنترنت. كما وقّعت الوكالة، خلال الأسبوع الفارط، اتفاقيات مع 4 هيئات خاصة بالنوعية بهدف القيام بدور الوسيط بين هذه الأخيرة والمؤسسات الوطنية الراغبة في إخضاع تسييرها وإنتاجها للتقييس. وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات مع المعهد الجزائري للتقييس والهيئة الجزائرية للتصديق والديوان الوطني للقياسة القانونية والمعهد الوطني للملكية الصناعية. وفيما يخص التعاون مع الهيئات الأجنبية ذكر موساوي أنه تم إطلاق عملية رائدة لتأهيل تسيير الموارد البشرية والإبداع في أفريل الفارط بالتعاون مع الهيئة الألمانية “جي تي زاد” لفائدة 10 مؤسسات وطنية خاصة تنشط في مجال الغذائي الفلاحي والأشغال العمومية، الكيمياء الصناعية، النسيج والإلكترونيك. وأضاف نفس المسؤول أنه سيتم تطبيق عملية مماثلة على عشر مؤسسات وطنية خاصة أخرى لاحقا، ومن جهة أخرى تسعى الوكالة إلى تعزيز التعاون مع الهيئات الإيطالية المختصة بغرض المشاركة في تطوير فروع الزيوت والحليب بالجزائر.