أكدت حركة ”فتح” أن القيادة الفلسطينية لن تذهب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة في قضايا الأمن والحدود، وقال المتحدث باسم حركة ”فتح” أسامة القواسمى، في بيان أصدره أمس أن الطلب والضغط باتجاه الانتقال من المفاوضات غير المباشرة للمفاوضات المباشرة دون إحراز أي تقدم في مسألتي الحدود والأمن يعتبر انقلابا على الالتزامات والنوايا المعلنة بالتمسك بعملية السلام على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة وأضاف أن عدم توفر المصداقية والثقة في الطرح الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة الذي أدى إلى عدم إحراز تقدم سيرسخ نفسه كمعطيات ومسلّمات في حال الانتقال إلى المفاوضات المباشرة وهذا ما لم ولن تقبله القيادة الفلسطينية ومن ورائها الشعب الفلسطيني بأسره. عريقات: ”الممارسات الإسرائيلية في القدس استفزازية وغير قانونية” أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في رسالة عاجلة للمبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل أن الممارسات الإسرائيلية في القدسالشرقية غير قانونية واستفزازية. وتضمّنت الرسالة شرحا مفصلا عن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي لإقامة حي استيطاني جديد في حي ”الشيخ جراح” في فندق ”شيبرد ”والذي كان منزلا لمفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني وكذلك المصادقة النهائية على بناء فندقين من 1400 غرفة في منطقة جبل المكبر في القدسالشرقية إضافة إلى خطة شاملة لبناء 20 ألف وحدة استيطانية حتى عام 2020. وبخصوص طرد المواطنين الفلسطينيين من القدس قال عريقات في رسالته إن الحكومة الإسرائيلية تواصل تنفيذ سياسة طرد المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وحرمانهم من الإقامة في مدينتهم. وزير شؤون الأسرى يحذر من مواصلة التنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية حذّر وزير شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، من أن استمرار مصلحة السجون الإسرائيلية في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين لديها سيواجه برد فعل لم تحسب نتائجها. واتهم وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع في بيان، صدر أمس، أن مصلحة السجون الإسرائيلية تقوم بتكثيف عمليات اقتحام غرف الأسرى بحجة التفتيش وبعزل عدد من الأسرى وعقاب عدد آخر في الزنازين وحرمان كثيرين من زيارات ذويهم فضلا عن عمليات تغريمهم ماليا. وذكر قراقع أن قوات خاصة تدعى ”نحشون ومتسادا” تابعة لمصلحة السجون تقوم بعمليات تنكيل ممنهجة ومدروسة لخلق واقع صعب للأسرى لا يمكن تحمّله في ظل معاناتهم جراء الإهمال الطبي المتعمد والأحكام العالية التعسفية في حقهم.وأشار إلى أن آخر عمليات الاقتحام لغرف الأسرى شهدها سجن هداريم الإسرائيلي معتبرا ذلك أمرا بالغ الخطورة لما يشكله من انتهاك فاضح لحقوقهم التي شرعتها الاتفاقيات الدولية ونصت عليها في مواثيقها، ولفت قراقع إلى أن الاقتحامات تعمل أيضا على ”استفزاز” الأسرى بحكم أنها تجري في منتصف الليل فتجعل غرفهم حطاما كاملا كما حصل في العديد من المعتقلات والسجون.