أبدى الوزراء تضامنا كبيرا مع زميلهم في الحكومة، وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، في تقييم نتائج البكالوريا، مثمنين ارتفاع المعدلات ونسبة النجاح إلى مستوى قياسي لم يتحقق منذ الإستقلال، نافين مضمون الإنتقادات والملاحظات المرفوعة هنا وهناك، حول ماتردد عن تبسيط الأسئلة والتركيز على السهلة منها في عملية التصحيح، وارتفاع نسبة الغش رغم الإضرابات التي شلت القطاع، وأن الهدف منها هو تبييض محصلة الإصلاحات، حيث أكدوا أن النتائج المحققة في شهادة البكالوريا لدورة جوان2010 هي”نتاج مجموعة من العوامل والمجهودات المبذولة من طرف الفاعلين في الحقل التربوي”. أوضح وزيرالتكوين المهني الهادي خالدي، خلال ترأسه لحفل تكريمي أقيم أول أمس بمقر ولاية ور?لة، على شرف التلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا بولايات ور?لة، الأغواط، غرداية، الجلفة والوادي، أن الدولة تخصص على سبيل المثال 20 في المائة من ميزانيتها للمنظومة التربوية، كما أنها شرعت منذ سنة 1999 في فتح ملفات لإصلاح عدة قطاعات بالوطن، من بينها قطاع المنظومة التربوية. وقال الوزير إنه كان من نتائج تلك الإصلاحات أن ارتفعت نسبة التمدرس في صفوف التلاميذ الذين بلغوا السن القانونية للتمدرس إلى أكثر من 98 في المائة، فيما تضاءلت نسبة التسرب المدرسي بشكل محسوس. وأشار إلى أن القرار المتخذ منذ ثلاث سنوات بعدم الأخذ بمبدأ الإنقاذ في شهادة البكالوريا “كان حافزا للتلاميذ من أجل مضاعفة الجهود للحصول على نتائج أفضل في هذا الامتحان”، الذي وصل عدد الحائزين عليه هذه السنة إلى أكثر من 5000 تلميذ بتقدير جيد جدا، كما أن 69 ألف تلميذ تحصلوا في إطار نفس الشهادة على تقدير قريب من الجيد، فيما وصل العدد الإجمالي للناجحين في شهادة البكالوريا هذه السنة إلى 240 ألف ناجح. وكشف الهادي خالدي أن سياسة تكوين المكونين التي اعتمدتها الدولة، كان لها هي الأخرى أثرها في تحصيل نتائج جيدة في شهادة البكالوريا وغيرها من الامتحانات النهائية الأخرى، موضحا في هذا الصدد أنه تم تخصيص غلاف مالي تفوق قيمته الإجمالية 700 مليار دج لتحسين مستوى المكونين في قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي، والتكوين والتعليم المهنيين. وبعد التنويه بالمجهودات التي ما فتئت تبذل من طرف المعلمين والأساتذة وكافة العمال الآخرين المنتمين إلى سلك المنظومة التربوية، والتي أثمرت هذه النتائج في شهادة البكالوريا، أكد الهادي خالدي أن الجزائر، عكس ما كانت عليه غداة الإستقلال أصبحت تحوز هياكل بيداغوجية مهمة ساهمت هي الأخرى في ترقية التعليم وتطويره، حيث تتمثل في أكثر من 70 مؤسسة جامعية ما بين جامعات ومراكز جامعية ومدارس عليا، بالإضافة إلى 1936 ثانوية و1165 مؤسسة للتعليم والتكوين المهنيين. وقد منح التلاميذ النجباء المكرمين بور?لة، والذين وصل عددهم إلى 25 تلميذا وتلميذة، حواسيب محمولة، فضلا عن شهادات تقديرية. كما ستتم برمجة لفائدتهم رحلات سياحية إلى خارج الوطن. وقد تراوحت المعدلات التي تحصل عليها التلاميذ المتفوقون في شهادة البكالوريا ما بين 73 .17 و 02. 17، وهم يتوزعون على شعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية. بركات: الأرقام القياسية المسجلة تدل على أن الإصلاح يسير في الطريق الصحيح وفي ذات السياق، وخلال حفل تكريمي جهوي انتظم بوهران على شرف 152 ناجحا متفوق في امتحان شهادة البكالوريا، أكد وزير التضامن الوطني والأسرة، سعيد بركات، أن النتائج المحققة في شهادة البكالوريا تعود إلى الإصلاح الجذري الذي شهدته المدرسة الجزائرية من خلال تطبيق سياسة تربوية متجددة تستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية والإجتماعية والثقافية “حتى لا تبقى الجزائر في معزل عما يجري في العالم”. وأوضح نفس المتحدث أنه بفضل سياسة رئيس الجمهورية الحكيمة، أحرز النظام التربوي اليوم نتائج جد مشرفة، تجعله يحقق المزيد من الأهداف المسطرة ضمن غايات إصلاح المنظومة التربوية. وأشار الوزير إلى أن امتحانات هذه السنة تكتسي طابعا خاصا نظرا لما حققته من نتائج إيجابية مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تعتبر ثمرة العمل الذي تم إنجازه في إطار الإصلاح، وأن الأرقام القياسية المسجلة في هذه الدورة تدل على أن الإصلاح يسير في الطريق الصحيح. وتراوحت المعدلات المحققة من طرف هؤلاء المكرمين الذين قدموا من ولايات وهران ومستغانم وغليزان وعين الدفلى والشلف وتيارت وتسمسيلت، بين 5ر17 و18 . رحماني: الإصلاح سمح لعدد كبير من التلاميذ بتفادي الرسوب الدراسي من جهته، اعتبر وزير تهيئة الإقليم والبيئة، الشريف رحماني، في حفل تكريم 182 متفوقا في امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 يمثلون ثماني ولايات بشرق البلاد، سلمت خلاله أجهزة حاسوب محمولة و رحلات إلى الخارج، أن معدل النجاح في امتحان البكالوريا لهذا العام دليل “على الأداء المدرسي العالي الذي بدأ يترسخ تدريجيا في منظومتنا التربوية”، مضيفا أن الدولة تجني حاليا ثمار مجهوداتها الكبيرة المبذولة منذ عديد السنوات بهدف إضفاء مزيد من المصداقية والفعالية على المشوار الدراسي. وأشار رحماني إلى أن “الإصلاح المدرسي حمل أشياء إيجابية لأطفالنا وسمح لعدد كبير من التلاميذ بتفادي الرسوب الدراسي”. غول: ما ينفع البلد إذا الملح فسد ووصف عمار غول، وزير الأشغال العمومية، نسبة النجاح المحققة هذه السنة، والتي بلغت 61.23 بالمائة، ب”النتيجة البيداغوجية الأولى من نوعها في مسار قطاع التربية الوطنية”، موضحا أن “هذه النتيجة المحققة هي ثمار إصلاح قطاع التربية الذي يرعاه رئيس الجمهورية، والذي لم يدخر أي جهد لإصلاح المدرسة الجزائرية”. ولدى استعراضه لأهمية الإصلاح في تحسين النتائج المدرسية، خلال حفل تكريمي بولاية تيزي وزو ل 123 متفوقا في شهادة البكالوريا، يمثلون ولايات تيزي وزو والبليدة المدية وبومرداس وتيبازة والبويرة، وذلك خلال حفل جهوي، ذكر الوزير أن نسبة النجاح لهذه السنة في شهادة البكالوريا “التي لم يعتمد فيها نظام الإنقاذ قد ارتفعت ب 15 نقطة مقارنة بالسنة الماضية، علما أنها كانت في حدود 24.82 سنة 1999”. وخاطب الوزير، وهو يبرز المكانة والدور المنوط بهؤلاء المتفوقين: “يا قراء البلد أنتم ملح البلد.. فما ينفع البلد إذا الملح فسد”. بن بوزيد يشيد بجهد الأساتذة واهتمام رئيس الجمهورية بالقطاع أبرز وزير التربية الوطنية، في رسالة قرأها المدير الولائي للقطاع، خلال تكريم 116 من المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا من ثماني ولايات من الغرب والجنوب الغربي للوطن، أول أمس بتلمسان، المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة، ما سمح بتحقيق هذه النتائج الجيدة. وأشار الوزير، في رسالته، إلى أن “هذه المجهودات هي ثمرة الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية بهدف تطوير قطاع التربية الوطنية” . وقد تحصل الطلبة المكرمون، القادمون من ولايات تلمسان ومعسكر وسيدي بلعباس وعين تموشنت وسعيدة والنعامة والبيض وأدرار، على تقدير “جيد جدا” بمعدل يتراوح بين 17 و85. 17، حيث منحت لها بالمناسبة أجهزة إعلامي آلي محمولة وشهادات شرفية.