المتصلون 4 شبان أقارب ادعوا أنهم ينتمون إلى تنظيم إرهابي تحولت حياة صاحب وكالتين لكراء السيارات بالعاصمة إلى جحيم، بعد تلقيه مكالمة هاتفية يطالبه من خلالها أشخاص مجهولون بدفع فدية وإلا يكون مصيره الموت، مدعين أنهم من عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة بمنطقة البويرة، وقد تبين أنهم أربعة شبان أقارب من منطقة بني عمران ببومرداس يملكون محلا لبيع الهواتف النقالة، كانت جنايات العاصمة أدانتهم مؤخرا بأحكام تراوحت بين الحبس النافذ وغير النافذ. وانقلبت أوضاع الضحية في مثلما ذكر ل”الفجر” على هامش جلسة محاكمة الشبان الأقارب الأربعة بقضاء العاصمة رأسا على عقب، مباشرة بعد تلقيه المكالمة الهاتفية التهديدية بالتصفية الجسدية في حال عدم دفعه لفدية، لم يحدد قيمتها المتصلون الذين ادعوا - حسب أقواله - في الخامس عشر أوت 2009 بأنهم ينتمون إلى سرية الأرقم الناشطة بمنطقة البويرة، التابعة للجماعة السلفية، وأضاف بأنه تلقى المكالمة الهاتفية هذه بينما كان يقود السيارة، ما جعله يتوقف في أول حاجز أمني لإطلاع المصالح المختصة بالأمر، والتي نصحته بالتوجه إلى مصالح كشف المكالمات الهاتفية بالشرا?ة، حيث تم التعرف على هوية المتصلين، وهم أربعة شبان أقارب ويتعلق الأمر بكل من “ح. نور الدين”، “ن. فوضيل” “ح. إبراهيم” و”ح. سليم” وينحدرون من دشرة بمنطقة بني عمران ببومرداس ويملكون محلا لبيع الهواتف النقالة وتعبئة الشرائح “فليكسي” وتم تحديد هوية هؤلاء الشبان الأربعة بالنظر لاستعمالهم لرقم شريحة ظاهر، وكون الضحية أكد أثناء التحقيق بأنه تعرف على لهجتهم، وأنهم من منطقة بومرداس. وبعد إلقاء القبض على الشبان الأربعة، تبادلوا التهم فيما بينهم أثناء كامل مراحل التحقيق، ما أدى إلى توجيه تهم لهم تتمثل في جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية وجنحة التهديد بالقتل المصحوبة بدفع مبلغ مالي حيث استعملوا شريحة تعبئة في اتصالهم بالضحية. ورغم كشف هوية الفاعلين وإلقاء القبض عليهم أشار “الضحية” إلى أنه يعيش حياة مضطربة يسودها الخوف والذعر بين أوساط أفراد عائلته، وأصبح في كل لحظة يترقب استهدافه من طرف الإرهابين الناشطين بالمنطقة، ما جعله كما أشار يفكر في بيع المنزل الذي يقيم به وشراء آخر بعيد عن إقامته الحالية، وشدد على أن المكالمة الهاتفية التهديدية جعلته يأخذ احتياطاته الكاملة قبل أي تحرك يقوم به، سواء باتجاه مقر عمله أو أثناء نقل أطفاله إلى مدارسهم، مضيفا في السياق ذاته بأنه أصبحت تراوده الشكوك في أي سيارة تركن أو أي شخص يتحرك بالقرب من منزله مخافة من أنه تابع لأحد التنظيمات الإرهابية، ما جعله يطالب مصالح الأمن ورئيس الجلسة بجنايات العاصمة بتوفير الحماية له.