أعطى والي عنابة، محمد الغازي، أول أمس، خلال جلسة عمل بمقر الولاية، تعليمات صارمة لرؤساء البلديات والدوائر للقضاء على البناءات الفوضوية والأكواخ القصديرية التي شوهت النسيج العمراني والإسراع في تنفيذ مشاريع المخطط الخماسي 2010-2014 بالولاية، انطلاقا من تجسيد مشروع القطب العمراني الجديد بمنطقة بوذراع الريش بوادي العنب، حيث تم إعداد الدراسة الأولية لهذا المشروع التنموي تجدر الإشارة إلى أن مشروع القطب العمراني يتربع على 690 هكتارا، ويشمل إنجاز سكنات في مختلف الصيغ، بالإضافة إلى قطب جامعي ومرافق جوارية ومستشفى ومقرات لبعض الإدارات. وفي سياق آخر، كشفت مديرة السكن، فتيحة كسيرة، أن عنابة تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث حصولها على أكبر حصة سكنية تقدر ب 40 ألف وحدة في مخلف الصيغ، وعليه فإن هذه الحصة موجهة للعائلات المتضررة من العشرية السوداء، بالإضافة إلى سكان البناءات الهشة بالأحياء الشعبية، منها ”بلاص دارم” وبني محافر، فيما تم إدراج ألفي وحدة سكنية لسكان سيدي سالم بعنابة من الذين ينحدرون من حي ”لاصاص” الذي يعود إلى العهد الاستعماري والذي يتوفر على سكنات تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة أمام غياب شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي أثار قلق السكان الذين دخلوا في احتجاجات دامية مع قوات مكافحة الشغب. وعلى صعيد آخر، فإنه تم تنصيب لجنة تحقيق ومتابعة لملف السكن بالولاية متكونة من عدة عناصر من المصالح الولائية ولجان الدوائر أمر بتنصيبها والي عنابة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي حولت المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار.