أقدم، عشية أمس، سكان بلدية جامعة، التي تبعد بنحو 170 كلم عن مقر ولاية الوادي، على قطع الطريق الوطني الواصل بين ولايتي بسكرة وورڤلة، مرورا بولاية الوادي، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، سيما مع التهاب درجات الحرارة التي وصلت إلى معدلات قياسية تجاوزت 52 درجة مئوية. وقد أضرم الشباب الغاضب النيران في العجلات المطاطية ووضعوا الحجارة والمتاريس، ما تسبب في عرقلة حركة المرور لمدة تجاوزت 8 ساعات كاملة، ولم يهدأ هؤلاء إلا بعد وصول والي الولاية في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حيث تحاور مع السكان وشرح لهم وضعية الانقطاعات وأقنعهم بالعدول عن موقفهم وفتح الطريق أمام المركبات القادمة من الشمال والمتجهة إلى الجنوب أو العكس. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حيث قامت بتفريق المحتجين وإزاحة بقايا العجلات المطاطية المحروقة بوسط الطريق. يذكر أن عدة بلديات من ولاية الوادي عاشت نفس الحالة، بحيث خرج العشرات منهم إلى الطرق الداخلية احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في هذا الصيف الحار.