قطع عشرات الأشخاص طريقا عاما مؤديا الى مطار رقلة وكذ الطرق الوطنبية المؤدية الى غرداية وحايب ميعود وتقرت وشلو حركة المرور ليلة اول امس ببلددية غين البيضاءورقلة بالاطارات المشتعلة لحوالى ساعتين، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي والماء، وهي مشكلة مزمنة يعاني منها سكان عين البيضاء منذ مدة وازدادت طلابتها في فصل اليف وهذه الايام، حيث تجاوزت الحرارة 50 درجة. وافاد شهود عيان حضرو الاحتجاج اول وهلة ان حوالى اكثر من 150 شخصا تجمعوا عند الدائرة المستديرة الرئيسية على طريق المطار جنوب شرق عين البيضاء وعمد عدد من الشبان الى اشعال اطارات مطاطية وقطع الطريق بهاووضع الحجارة وذجوع النخيل، بينما كان المتجمعون يهتفون مطالبين بتأمين التيار الكهربائي والماء. وأفاد شهود لوكالة فرانس برس أن بعض المتظاهرين عمدوا الى قطع الطريق ومنع اي سيارة كانت تحاول عبور الطريق، قبل أن تتدخل القوى الامنية لتوقفهم. وعمد الامن الداخلي الى فتح الطريق وتفريق المحتجين، فيما استدعيت الحماية المدنية لاطفاء الاطارات التي ظلت مشتعلة. وتطورت تظاهرة احتجاجية على انقطاع التيار الكهربائي في الايام الماضية، شملت عدة مدن وقرى وضواحي ولاية ورڤلة. وكما هو معلوم تزداد حاجات الناس الى الماء والكهرباء التبريد مع اقتراب فصل الصيف واستخدام اجهزة التكييف وازدياد الاستهلاك. وتعاني شركة كهرباء من كون الشبكات مهترئة والطاقة المنتجة غير كافية. ومعلوم ان الجهة الجنوبيةالشرقية شهدت الاسبوع الماضي ايضا على غرار ولاية ورڤلة، ففي الوادي خرج، يعشرات السكان بأحياء الجهة الجنوبية من بلدية الوادي إلى الشارع وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، لاسيما في وقت القيلولة حيث تصل درجات الحرارة إلى حدود 52 درجة مئوية، وهو ما حوّل حياة السكان إلى أشبه بالجحيم. وفي السياق ذاته، تعيش عدة بلديات من ولاية الوادي نفس الوضع، وهو ما بات ينذر بانفجار كبير خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم. شرارة أعمال الشغب اندلعت في حي الشهداء بمدينة الوادي، حين أقدم، السكان على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط 5 بلديات لمدة فاقت الثلاث ساعات، وذلك احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وتواصلت موجة الاحتجاجات. وقد قطع سكان الحي الطريق الرئيسي الذي يعبر الحي ويربط مدينة الوادي ببلديات الجهة الجنوبية، كما أضرم السكان الغاضبين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي النار في العجلات المطاطية في مكان قريب من قاعة العلاج المتواجدة بالحي، وهو ما أدى إلى تكوّن سحابة سوداء كثيفة غطت أجزاء كبيرة من سمائه. واستعمل المتظاهرون الحجارة والمتاريس لقطع الطريق، ودامت فترة غلقه أزيد من ثلاث ساعات كاملة أجبر فيه مستعملوه على تحويل الحركة منه إلى طرقات أخرى. ولم ترجع حركة المرور إلى طبيعتها إلا بعد تدخل مصالح الأمن الوطني، التي فرقت المحتجين بهدوء كما طوقت متوسطة الحي و ذلك خشية أن تمتد أعمال الشغب والتخريب إليها. وذكر عدد من سكان الاحياء المذكورة لوسائل الاعلام المختلفة أنهم ضاقوا ذرعا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وهو ما حرمهم من الخلود للراحة وقت القيلولة، وأضافوا بأن مدة استفادتهم من الطاقة الكهربائية في ما بين الساعة منتصف النهار والخامسة عصرا، يوم أمس، مثلا، لم تزد عن الساعة والنصف. وهدد سكان الحي بمعاودة خروجهم للشارع إذا لم يتم القضاء على المشكل الذي أصبح هاجسا حقيقيا لسكان حي الشهداء وعدد غير قليل من سكان أحياء وقرى وبلديات عديدة من ولاية الوادي. وفي ردها عن الانشغال المذكور، أكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالوادي، أن سبب الانقطاعات خارج عن نطاقها وهو لا يقتصر على حي الشهداء، بل يشمل كامل مناطق الولاية ويدخل في إطار إجراءات المخطط الاستعجالي الذي باشرته الشركة من خلال العمل بآلية القطع المبرمج قصد تفادي انفجار المحول الرئيسي الذي لم يعد بمقداره تحمل الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في هذا الفصل الحار، لا سيما مع الارتفاع الجنوني في درجات الحرارة.