تواجه أربع عائلات لاتزال تشغل شاليهات “ليزوندين”، الواقعة على مستوى بلدية برج البحري، مصيرا مجهولا بعد إبلاغها بقرار إخلاء الشاليهات في أجل أقصاه يوم غد، في الوقت الذي استفادت العائلات الأخرى التي كانت تتقاسم معها نفس الموقع من سكنات اجتماعية لائقة في إطار عملية الترحيل التي انطلقت فيها المصالح الولائية بالجزائر منذ بداية العام الجاري. وبنبرة شديدة، أعربت ممثلة عن العائلات الأربع في زيارة قادتها إلى مقر يومية “ الفجر “، عن تذمر العائلات وسخطها الشديدين تجاه ما “وصفته بلا مبالاة مسؤولي البلدية الذين وعدوهم خلال مناسبات عدة بمنحهم سكنات لائقة فور القيام بعملية الترحيل، ليجدوا أنفسهم في آخر المطاف يواجهون مصيرا لا يعرفون عواقبه، ومهددين بالطرد من شاليهاتهم وقد تم تحديد آخر أجل لتنفيذ القرار يوم غد. ولم تخف محدثتنا استغراب العائلات المتبقية من الإقصاء “غير المبرر”، مثلما وصفته، الذي طال العائلات ذاتها دون أدنى مبرر من قبل السلطات المعنية على الرغم من أحقيتها في ذلك، مؤكدة أن العائلات المتبقية لا تملك أي مكان آخر يأويها، كما قالت إنها لم تفهم المعايير التي تم الاعتماد عليها خلال ضبط قوائم المستفيدين. وأشارت محدثتنا إلى أنه كان من المقرر أن يتم طردهم من شاليهاتهم أول أمس، “بعد أن قدم إليهم ممثلون من البلدية وأمام إصرارهم بعد مغادرة مكانهم، تأجل ذلك إلى غاية نهار غد الأحد”، علما أنه وفقا لتأكيدات نفس المتحدثة” فإن أول عملية ترحيل شهدها موقع “ليزوندين” كان خلال 27 من أفريل المنصرم والتي رحلت خلالها بعض العائلات، وتلتها بعد نحو شهر ونصف عملية أخرى شملت حوالي 15 عائلة، وتم بالمقابل إقصاء 9 عائلات أخرى، حسب شهادة ممثلة العائلات، بحجة أنهم يملكون سكنات أخرى، فيما بقيت العائلات الأربع تواجه مصيرا مجهولا بفعل الطرد المحتم عليها وضرورة إخلاء شاليهاتها”. وتستنجد العائلات الأربع بمسؤولي البلدية قصد البت في وضعها العالق ومنحها سكنا اجتماعيا محترما قبل أن يتم تنفيذ قرار طردها.