تعرضت أربع عائلات من حي “ليزوندين” في برج البحري، أول أمس، للطرد من الشاليهات التي قطنتها منذ أكثر من سبع سنوات، بعد أن تم ترحيلها من بلدية سيدي امحمد لأسباب مختلفة رفقة 54 عائلة أخرى، تنتظر بدورها الطرد من طرف الدائرة الإدارية للدار البيضاء خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت الدائرة الإدارية للدار البيضاء، أشعرت في وقت سابق سكان الشليهات الكائنة بحي ليزوندين في بلدية برج البحري، التي بلغ عددها 60 عائلة، بقرار الطرد، حيث منحتها مهلة إلى غاية يوم غد الأحد، وهي ذات المهلة التي لم تحترمها السلطات المحلية للدائرة الإدارية للدار البيضاء؛ حيث باشرت عملية الطرد أول أمس الخميس بإخراج أربع عائلات من الشاليهات التي تشغلها. ويبدو أن الدائرة الإدارية للدار البيضاء مصممة على عملية الطرد هذه إلى غاية إلقاء 60 عائلة بالشارع، خصوصا بعد أن قامت هذه الأخيرة بالاعتصام بجانب مقر ولاية الجزائر بهدف رفع شكواها إلى والي العاصمة، وهي التي لا تملك ملجأ آخر تأوي إليه. وأبدت ذات العائلات استياءها من تعامل السلطات المحلية معها وإخراجها بالقوة من الشاليهات دون تقديم أسباب واقعية لهذه الخطوة، فيما راجت بعض الأخبار التي تقول إن هذه الشاليهات ستوزع على أشخاص آخرين ودمجهم في مخطط الترحيل إلى سكنات جديدة المسطر من طرف دائرة الدارالبيضاء. هذا، وأبدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان استهجانها لمثل لهذه التصرفات ضد المواطنين، معتبرة إياه خرقا ومساسا بحقوق الإنسان، مؤكدة مساندتها الدائمة للعائلات المطرودة على المستوى الوطني في انتظار إيجاد حل لهذه القضية التي توحي بانفجار اجتماعي قريب.