كشف رئيس بلدية براقي بالعاصمة، عن ترحيل العائلات التي تشغل الشاليهات المتواجدة على مستوى بن طلحة إلى سكنات جديدة نهاية العام الجاري وتحديدا خلال منتصف شهر ديسمبر، ليتم بذلك وضع حد نهائي لمعاناة السكان منذ سنة 2004. وأوضح المسؤول الأول عن المجلس الشعبي البلدي لبلدية براقي في تصريح هاتفي ليومية "الفجر" أن عملية الترحيل ستكون بالتحديد خلال الخامس عشر من ديسمبر المقبل، مضيفا في نفس الإطار أن الإتصالات بخصوص عملية الترحيل جارية ما بين لجنة الحي وكذا الدائرة الإدارية وهي في مرحلة جد متقدمة. أما فيما يتعلق بالمنطقة الذي ستحتضن العائلات فور ترحيلهم فسيكون حسب محدثنا في المكان القديم الذي كانت تقطن فيه العائلات قبل أن يتم ترحيلها إلى الشاليهات، حيث أنجزت مكانه سكنات لائقة للسكان. تجدر الإشارة إلى أن 400 عائلة كانت تقطن في وقت سابق بحي البركة، حيث أن 250 عائلة رحّلت بعد أن تم هدم سكناتها القديمة التي كانوا يشغلونها إلى الشاليهات الواقعة على مستوى بن طلحة، في حين 200 عائلة تم تقسيمها خلال عملية الترحيل إلى برج الكيفان وأماكن أخرى تتوفر على الشاليهات، وقد تلقوا وقتها وعودا من قبل السلطات المعنية بترحيلها وأن يشغلوا تلك الشاليهات لوقت ظرفي فقط، على أن يتم ترحيلهم في أجل أقصاه عشرة أشهر. و قد مر على تلك الوعود أربعة سنوات كاملة من العذاب والمعاناة في ظل الظروف الإجتماعية القاسية داخل الشاليهات، إضافة إلى تذمرهم و استيائهم الكبير من المخاطر الناجمة عن مادة الأميونت الخطيرة على صحة سكانها.