قرر تجار سيدي سالم بعنابة شن حركة احتجاجية الأسبوع المقبل تتمثل في تنظيم مسيرة شعبية متبوعة باعتصام أمام مجلس قضاء عنابة تنديدا بقرار المحكمة الأخير والمتمثل في إصدار أحكام تتراوح ما بين عامين و4 سنوات في حق 18 متهما في قضية حرق العلم الوطني ورفع الراية الفرنسية. وقد أكد ممثل عن التجار بعنابة أن قرار غلق المحلات التجارية وشل نشاط الأسواق المحلية بمنطقة سيدي سالم جاء للتضامن مع المحبوسين في أحداث الشغب بسيدي سالم. وتجدر الإشارة إلى أن الغرفة الجزائية بمجلس قضاء عنابة ستنظر في القضية مجددا يوم الأحد المقبل وذلك على خلفية الطعن بالنقض الذي رفع من طرف دفاع المتهمين. للإشارة، فإن أحداث شغب سيدي سالم تعود إلى الأيام الماضية لما دخل سكان حي “لاصاص” في مشادات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب؛ حيث أسفرت العملية عن إصابة 22 شرطيا واعتقال 18 شابا تورطوا في حرق العلم الوطني ورفع الراية الفرنسية وذلك تعبيرا عن غضبهم الشديد إزاء حرمانهم من الاستفادة من السكن الاجتماعي بمنطقة البوني. وقد أخذت الأوضاع منحى آخر بعد أن دخل 18 محبوسا في إضراب عن الطعام؛ حيث تم تحويل 6 من الموقوفين إلى مستشفى ابن رشد للعلاج الفوري. علما أنه تم إيفاد لجنة تحقيق مشتركة بين وزارتي العدل والداخلية تتكون من 6 عناصر للتحري في قضية حرق العلم الوطني وكذلك مع أهالي المحبوسين. وحسب مصادرنا، فإن التحقيق لايزال مفتوحا في هذه القضية التي اهتز لها سكان عنابة.