هدّد سكان قرية آيت هيشام ببلدية عين الحمام بأعالي ولاية تيزي وزو بالخروج إلى الشارع في حال تحويل عيد الزربية “آيت هيشام” إلى مهرجان ثقافي محلي للزربية، الذي من المقرر أن تنطلق فعالياته بداية من اليوم وتتواصل إلى غاية الفاتح أوت في طبعته الأولى، حيث طالب السكان بضرورة الإبقاء على التسمية الأولى للحدث كما تساءلوا عن سبب هذا القرار المفاجئ، خاصة وأنهم كانوا يعتبرون أن عيد الزربية هو الحدث الثقافي الوحيد الذي كان فرصة للجمع بين الحرفين، خاصة وأن التحضير له كان يدوم عاما كاملا دون تلقيهم لأي دعم مالي من طرف الجهات المركزية. وكان مدير الثقافة بالولاية، ولد علي الهادي، كشف بالمناسبة عن تكريم 87 امرأة مختصة في نسيج الزرابي بآيت هشام، كما حذّر، أول أمس، في لقاء صحفي من تهور سكان المنطقة، داعيا إيّاهم إلى التحلي بروح المسؤولية والوعي والالتفاف حول هذا الحدث الثقافي، الذي سيكون بمثابة جسر للتواصل بين الحرفين، مضيفا أن تغيير اسم المهرجان من قبل وزارة الثقافة جاء لإعطاء الحدث بعدا أوسع. وأكد المتحدث أن الأنباء المتداولة بخصوص إبعاد الجمعية الثقافية “تيليوا” المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية بالتعاون مع بلدية آيت يحيى لا أساس له من الصحة، والدليل على ذلك اللقاءات المراطونية التي جمعته مع رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الدائرة، إلى جانب أعضاء الجمعية المذكورة. وكشف أن ملف اعتمادها لا يزال على مستوى مديرية التنظيم والشؤون العامة بتيزي وزو. كما أوضح أن التظاهرة، التي خصص لها أكثر من 50 7 مليون سنتيم، ستعرف حضورا مميزا لألمع نجوم الفن الجزائري على غرار نوارة ابرانيس وفرق محلية وأخرى من خارج الولاية. كما أعلن أعضاء اللجنة المذكورة استقالتهم الجماعية لتفادي حدوث فتنة بين أبناء المنطقة وشروعهم في توزيع ولصق الملصقات عبر شوارع المنطقة لتحسيس المواطنين بخطورة العملية في حال تنظيم الطبعة الأولى للمهرجان المحلي للزربية بعد تجريده من طابع العيد الوطني للزربية، كما لم يستبعد أعضاء اللجنة متابعة المؤسسين للمهرجان قضائيا بسبب إجراءات تحويل عيد الزربية إلى مهرجان محلي.