استقبلت، أمس، مصالح ميناء وهران 16 حراڤا تم ترحيلهم من إسبانيا بعد أن قضوا عدة أيام داخل مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، كانوا قد غادروا السواحل الغربية للوطن منذ أزيد من 4 أشهر. وذكر مصدر مطلع ل “الفجر” أن الحراڤة ال 16 أوقفتهم مصالح حرس السواحل الاسبانية قبل الوصول إلى ميناء ألميريا، أين تم اقتيادهم إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم، قبل وضعهم داخل مركز احتجاز المهاجرين السريين. وأفادت ذات المصادر ل “الفجر” أن مراكز الاحتجاز بإسبانيا تعرف اكتظاظا كبيرا جراء التدفق الهائل لقوافل الحراڤة على السواحل الإسبانية والقادمة من كل البلدان الإفريقية. وأضافت أنه بعد عملية الإحصاء والتحري في الهويات تم ترحيل الحراڤة الجزائريين ال16 على دفعتين، الأولى على متن باخرة “الجزائر 2 “، التي رست بميناء وهران، وعلى متنها 8 حراڤة، وفيما وصلت الباخرة الثانية “أكسيونا” من ميناء ألميريا الإسباني، وعلى متنها أيضا 8 حراڤة الآخرين. وذكرت ذات المصادر أن الحراڤة ال16 المنحدرين من مختلف ولايات الوطن، خاصة ولايات وهران، البليدة والعاصمة، تم تحويلهم مباشرة لدى وصولهم ميناء وهران إلى مركز الشرطة الحدودية بالميناء، للتحقيق معهم قبل تحويلهم على مديرية الأمن الولائي، ثم وكيل الجمهورية لمحاكمتهم، في الوقت الذي يستفيد فيه الحراڤة، الذين ليس لهم سوابق عدلية وتعتبر محاولتهم الحرقة الأولى من نوعها، من الإفراج، مقابل غرامة مالية تقدر ب 10 آلاف دينار، فيما تتم محاكمة أولئك الذين لهم محاولات متكررة، وفق ما علمته “ الفجر” من ذات المصادر. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية ل “الفجر”، أن العملية تعد الثانية خلال شهر جويلية، بعد تسجيل شهر جوان، 4 عمليات طرد أخرى، شملت أكثر من 30 حراڤا.