أوقف حرس السواحل الإسباني خلال اليومين الماضيين ما مجموعه 19 حراڤا جزائريين، بينهم امرأة، كانوا على متن قاربين بالقرب من شواطئ مدينة ألميريا بإقليم الأندلس، ليرتفع بذلك العدد إلى 36 حراڤا في أقل من أسبوع. وأشار حرس السواحل الإسباني في بيان له، تداولته عديد وسائل الاعلام الإسبانية، أمس، إن القارب الأول تم توقيفه ليلة الأحد إلى الاثنين على مقربة من شواطئ مدينة ألميريا، وكان على متنه 6 مهاجرين غير شرعيين من الذكور البالغين، والذين وصلوا في صحة جيدة، حيث تم إخضاعهم للفحص الطبي وتقديم البطانيات لهم والمشروبات الساخنة من طرف فرقة للصليب الأحمر الإسباني. وأضافت المصادر ذاتها أن قاربا ثانيا تم إيقافه أول أمس، وعلى متنه 13 حراڤا جزائريين، بينهم امرأة، على 3 أميال بحرية فقط كذلك من سواحل مدينة ألميريا، حيث تم تحويلهم من طرف فرقة لحرس السواحل إلى ميناء بيسكويرو بمدينة ألميريا، أين قدمت لهم الإسعافات الأولية. وللمرة الثالثة في أقل من أسبوع تشهد السواحل الإسبانية عمليات وصول لحراڤة جزائريين انطلاقا من السواحل الغربية للوطن، بعد فترة انقطاع دامت أكثر من 3 أشهر، والظاهر أن الظروف المناخية السائدة هذه الأيام قد شجعت على عودة نشاط قوارب الموت من جديد، طمعا في بلوغ الضفة الأخرى للمتوسط.