أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل “لن تحقق السلام والأمن بسياستها الاحتلالية والتوسعية”، مشيرا إلى أن “السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق من دون تحقيق الأمن والحرية والعيش بكرامة وإنسانية للشعب الفلسطيني” كاميرون: لا يمكن السماح باستمرار غزة كمعسكر اعتقال أكد أردوغان، في حوار نشرته أمس الأربعاء “العرب اليوم)”، الأردنية، أن “علاقة تركيا بإسرائيل مرتبطة بتنفيذها لشروط أنقرة بعد العدوان على سفينة “مرمرة” التي كانت ضمن أسطول الحرية، مشيرا إلى أن موقف أنقرة من هذا العدوان “أخلاقي وليس براغماتيا”. وقال أردوغان: “نحن لا نرد اليد التي تمتد لمصافحتنا، ولكننا لا نصمت ونقف مكتوفي الأيدي أمام الاعتداء على حقوقنا وعلى خرق القوانين الدولية وسنعالجها لأننا نؤمن بأن تحقيق العدالة والمحافظة على الحقوق تعلو على كل الاعتبارات السياسية”. وبخصوص العلاقات التركية - الأوروبية، أكد رئيس الوزراء التركي أن “دخول تركيا الأوروبي لن يكون على حساب علاقاتها بالعالمين العربي والإسلامي”، مضيفا: “لا أرى دخول تركيا الاتحاد الأوروبي يتناقض مع علاقاتنا في الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي أو روسيا أو الولاياتالمتحدة وليس على حساب علاقاتنا بالآخرين”. من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة هو أشبه ما يكون بمعسكر اعتقال، وأنه يجب أن يتغير عبر السماح بحرية الحركة للسكان والمساعدات الإنسانية. وطالب كاميرون، في خطاب أمام البرلمان التركي في أنقرة، بأن تكون التحقيقات الإسرائيلية في الهجوم على قافلة المساعدات التركية لقطاع غزة “سريعة وشفافة وصارمة”. وأعرب عن أمله في أن تستأنف مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة وأن تلعب تركيا دورا في تعزيز فرص السلام القابل للاستمرار. إسرائيل تزيل قرية العراقيب بالنقب من على وجه الأرض وترحل سكانها أقدمت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية، في إطار حملتها للقضاء على الوجود العربي في النقب، في ساعات الفجر من أول أمس الثلاثاء، معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة تقدر بالآلاف، على هدم قرية العراقيب المحاذية لمدينة رهط في النقب. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن قوات الشرطة قامت بإخلاء السكان وهدم قرابة ال30 منزلا من الصفيح، ودفن محتوياتها تحت الأرض، كما قامت بتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار، وقالت المصادر العربية في مناطق ال48 إن عملية الهدم البربرية أدت إلى ردود فعل غاضبة من الأهالي، فأشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الشوارع، ووقعت مواجهات بينهم وبين قوات الشرطة، وبدورها قامت الشرطة بتطويق البلدة وإغلاق مداخلها. كما جاء أن مواجهات عنيفة حدثت بين قوات الشرطة والأهالي، حيث وقع عدد من الإصابات، وقامت قوات الشرطة باعتقال عدد من المتظاهرين المحتجين على عملية الإخلاء والهدم. وأكد أهالي القرية أنهم لن يرحلوا عن أراضيهم، وإنهم سيعيدون بناءها مرة أخرى ابتداء من أمس الأربعاء. من جهته دعا، رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، يوسف أبو زايد، لجنة المتابعة العليا ووسائل الإعلام للوقوف على الحدث. وروى الشيخ صياح الطوري، رئيس قرية العراقيب، أن القوات الإسرائيلية هدمت الحجر واقتلعت الشجر وأبقت نحو 300 بدوي من سكانها في العراء. يذكر أن ترحيل أهالي العراقيب من المنطقة إلى داخل رهط، يأتي في إطار مخطط ضم أراضي العراقيب إلى متروبولين بئر السبع. علما أنه يوجد في القرية مقبرة تاريخية وآثار بيوت قديمة جدا يعود تاريخها غالى مئات السنين تعود لأصحاب الأرض الأصليين، في حين يرفض أهالي القرية رفضا قاطعا الرحيل عن أراضيهم.