رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إسرائيل الثلاثاء من مغبة اختبار صبر تركيا، مشيراً إلى ضرورة معاقبتها على المجزرة بحق المتضامنين الدوليين مع قطاع غزة ضمن أسطول الحرية، ووصفها بأنها "ضربة دموية" للسلام العالمي، وطالب برفع الحصار "غير الإنساني" عن قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء التركي، الذي قطع جولته في أمريكا اللاتينية، إن تركيا لن تتجاهل فلسطين ولن تتوقف عن دعم غزة. وقال أردوغان في كلمة له أمام البرلمان التركي الثلاثاء إن ما قامت به إسرائيل عبارة عن إرهاب دولة و"يعتبر عملاً دنيئاً وغير مقبول"، مشيراً إلى أنها لا تشعر بالخجل من "الجريمة التي ارتكبتها." وأشار أردوغان في بداية كلمته إلى أنه تم إلغاء المناورات العسكرية الثلاثة التي كانت مقررة مع إسرائيل، وإلى أنه رفض عرضاً إسرائيلياً بمعالجة جرحى الهجوم على سفن الأسطول، وأن تركيا ستتولى علاجهم. وأوضح أردوغان أن بلاده ستكون قاسية وقوية في ردها إذا تعرضت لاعتداء، مشيراً إلى أن المبررات الإسرائيلية للغارة على أسطول الحرية غير مقبولة. ووجه كلمة للشعب الإسرائيلي قال فيها إن بلاده "وقفت دوماً ضد معاداة السامية" وأن إسرائيل تسيء إلى نفسها وشعبها وعليه أن يوقفها. ووصف الهجوم الإسرائيلي على السفن بأنه وصمة عار في تاريخ البشرية وأنه هجوم على القانون الدولي والسلام العالمي. وقال: "لقد رأينا جريمة ودولة معتدية لا تعتذر عما فعلت" مضيفا وهو موجهاً حديثه لإسرائيل "لقد سئمنا من أكاذيبكم." وأوضح أردوغان أن تركيا ألغت ثلاث مناورات عسكرية كانت مقررة مع إسرائيل وأنه يراجع مع قائد الأركان كافة أشكال التعاون العسكري معها. وقال إنه يتوقع من دول شارك أفراد رعاياها ضمن المتضامنين على متن أسطول الحرية أن تتخذ بدورها رد فعل على الهجوم الإسرائيلي. ارتفاع ضحايا "أسطول الحرية" إلى 20 شهيدا أشارت مصادر الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء إلى ارتفاع ضحايا الهجوم على أسطول الحرية إلى 20 شخصا، من بينهم قبطان السفينة التركية التابعة للأسطول. وكانت القناة العاشرة في تليفزيون الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق أن ما بين 14 و16 شهيدا سقطوا الاثنين عندما هاجمت قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة. وبثت محطات تلفزيون تركية صورا تظهر وقوع إصابات في صفوف النشطاء الموجودين على متن إحدى السفن. مبارك يأمر بفتح معبر رفح إلى اجل غير مسمى أمر الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء بفتح معبر رفح إلى اجل غير مسمى لأسباب إنسانية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. وقالت الوكالة إن مبارك "أصدر تعليماته بفتح منفذ رفح لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة إلى قطاع غزة واستقبال الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى التي تتطلب عبورها إلى الأراضي المصرية". وأضافت أن هذا القرار "يأتي في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وفي رفح، قالت مصادر أمنية إن "معبر رفح فتح بالفعل اعتبارا من ظهر الثلاثاء بعد وصول تعليمات بذلك". مجلس الأمن يكتفي بالمطالبة بإجراء تحقيق حول الهجوم على أسطول الحرية في اجتماعه الطارئ الليلة الماضية، اكتفى مجلس الأمن الدولي بالمطالبة بإجراء تحقيق حول الهجوم العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي كان ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وبالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين. مجلس الأمن دعا إلى البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية. بيان المجلس الذي قرأه رئيسه الحالي، مندوب المكسيك، كلود هيلير، لا يكتسي طابعا إلزاميا، لكن تبنيه تطلب إجماع الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي. و جاء في البيان أن مجلس الأمن يؤكد أن الوضع في غزة لا يطاق، لكنه لم يتضمن أي دعوة واضحة إلى رفع الحصار، رغم مطالبة العديد من الدول بذلك أثناء المناقشة العامة، التي جرت إلى غاية صباح اليوم. في أثناء ذلك اكتفى نائب المندوب الأميركي، أليخاندرو وولف، بالتأكيد أن واشنطن تستمر في حث الإسرائيليين، بشكل يومي على توسيع حجم وتنوع السلع، التي يسمحون بدخولها إلى غزة. في غضون ذلك شهدت أمس العديد من المدن الأمريكية، من بينها واشنطن و نيويورك، مظاهرات غاضبة شارك فيها الآلاف، للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة المحاصر.