انطلقت مؤخرا ببلدية مرين، الواقعة بحوالي 60 كلم جنوب ولاية سيدي بلعباس، أشغال توصيل 26 مسكن ريفي بالإنارة الريفية، حيث مست الأشغال مقطع دار السبع، الذي طالب قاطنوه من فلاحين ومربي الأغنام وفي أكثر من مناسبة بضرورة تزويدهم بهذا المورد الحيوي الذي يعد المحرك الرئيسي لنشاطاتهم الفلاحية بالمنطقة، بعد معاناة طويلة تسبّبت في تخلي الكثير منهم عن أراضيهم ونشاطاتهم الفلاحية وانتهاجهم سبل الهجرة الريفية إلى المناطق الحضرية. المشروع هذا والذي استحسنه فلاحو المنطقة من شأنه تشجيع العودة إلى المواطن المهجورة التي تخلى عنها مالكوها منذ العشرية السوداء، وكذا تطوير قطاع الفلاحي وتشجيع الاستثمار بالمنطقة وذلك من خلال تسهيله القيام بالعديد من العمليات التي كانت في الماضي القريب تعد من الأمور المستعصية على الفلاحين على غرار استخراج المياه الباطنية والسقي المنتظم للمحاصيل، ناهيك عن عمليات الحراسة الليلية للممتلكات. وفي سياق ذي صلة، يطالب سكان المناطق النائية بكل من قرى بلديات مرين، تاودموت، وواد تاوريرة، الواقعة بنحو 80 كلم جنوب الولاية بإيصالهم بالكهرباء الريفية التي باتت من الضروريات الملحة للنهوض بالقطاع الفلاحي بهذه المناطق النائية.