بلدية عين الحجل هي إحدى بلديات ولاية المسيلة تقع في الجهة الغربية من الولاية على مسافة 65 كلم تتربع على مساحة تقدر ب 386 كلم2 يقطن بها أكثر من 35 ألف نسمة موزعين عبر عدة تجمعات سكانية، أغلبها ريفية تتميز بطابعها الفلاحي الرعوي تشتهر بإنتاج الخضروات والفواكه وبها ثروة حيوانية هائلة من أغنام وأبقار. وتحتل البلدية موقعا استراتيجيا هاما يؤهلها لأن تصبح قطبا صناعيا هاما في الولاية كونها تتوفر على مساحات واسعة من الأراضي على مستوى مفترق الطرق الرابط ولايات الغرب بالشرق، وولايات الجنوب بالشمال عبر الطريقين الوطنيين رقم 8 الرابط الشمال بالجنوب ورقم 40 الرابط الشرق بالغرب، وتبقى البلدية فضاء مفتوحا للاستثمار لتوفرها على أراض عذراء تنتظر من يستغلها الاستغلال المثل والحسن، بها سوق أسبوعية ترتب الثالثة وطنيا وهي إحدى مصادر الدخل الرئيسية بالنسبة للبلدية، ونظر لأهمية هذه البلدية الاقتصادية ارتأت ''الحوار'' أن تكون بداية تحقيقاتها من عين الحجل التي التقينا برئيس بلديتها السيد دلهوم عبد القادر لمعرفة حثيثة بالبلدية التي يترأس مجلسها المحلي، حيث أوضح لنا بأن البلدية كانت تعاني من مشاكل عديدة في مجال السكن والتربية والصحة والكهرباء وغيرها خلال العقود الماضية، وبفضل مجهودات الدولة المبذولة خلال العقد الأخير تحسنت أوضاع السكان بالمدن والأرياف باستفادتهم من مختلف المشاريع، وحدثنا عن مختلف المشاريع التي استفادت بها بلديته. تهيئة حي البناء الذاتي المحاذي للمتوسطة الجديدة وأحياء أخرى عانى السكان بهذا الحي المذكور لسنوات طويلة من مشاكل عديدة منها فساد الطريق وتعطل الإنارة العمومية، ووجود نقاط سوداء تخص مياه الشرب والصرف الصحي التي تم القضاء على أغلبها من خلال المشاريع المختلفة التي خصصت لتهيئة حي البناء الذاتي بتعبيد عدة شوارع، وتخليص السكان من الأوحال التي كانوا يعانون منها خلال فصل الشتاء، كما استفاد الحي من تجديد كلي للحي فيما يتعلق بالإنارة العمومية بغلاف مالي تجاوز 1.7 مليار سنتيم من ميزانية البلدية كما تم القضاء على مختلف النقاط السوداء المتعلقة بالصرف الصحي والمياه الشروب. أما التجمع السكني الريفي المتواجد بمنطقة الحجرة الصفراء على مسافة 5 كلم من مقر البلدية كان يعاني كثيرا من نقص المياه الصالحة للشرب استفاد من عملية تمديد لشبكة المياه الصالحة للشرب على طول 3 كلم مؤخرا وخزان مائي من سعة 150م,3 واستبشر السكان خيرا بوصول الماء لحنفياتهم بعد انتظار طويل. وذكر السيد عبد القادر بأن السكان استفادوا من قاعة للعلاج مجهزة بكل الوسائل الضرورية دشنها الوالي مؤخرا التي خففت عنهم عناء التنقل للمراكز الصحية القريبة منهم وإلى مقر البلدية، كما استفادوا من الإنارة العمومية إلا أن السكان يطمحون في الحصول على مشروع خاص بربط تجمعهم بالطريق الوطني رقم 8 على مسافة 2 كلم. أما سكان التجمع السكاني أولاد سويب المتواجد بمحاذاة الطريق الوطني رقم 40 الرابط عين الحجل بتيارت استفاد هو الآخر من مشروع ربط بمياه الشرب في إطار توسيع الشبكة القديمة، وبذلك تخلص السكان من مشكلة نقص المياه. ومن جهته المجمع السكاني أولاد مولاهم الريفي الواقع على بعد 10 كلم من مقر البلدية هو الآخر استفاد من مشروع الربط بالمياه الشروب وخزان مائي مرتفع من سعة 150م3 والإنارة العمومية وإعادة تعبيد الطريق الرابط الحي بالطريق الوطني رقم .08 ترميم وتجهيز المدارس الابتدائية استفادت المدارس الابتدائية بالبلدية مؤخرا من عمليات واسعة خصت ترميم المؤسسات التربوية، ومن بين المدارس التي مسها الترميم مدرسة الأمير عبد القادر(حي أولاد سويب) التي استفادت من تعبيد ساحتها وربطها بغاز المدينة وتجهيزها بمدافئ الغاز وتجهيز المطاعم المدرسية بكل المستلزمات وحمايتها بأبواب حديدية، كما استفادت مدارس أخرى من مشاريع مماثلة كمدرسة حي 08 ماي بوسط المدينة ومعمري الكرفالي ومفدي زكرياء وحي المجاهد، فيما تبقى المدارس الأخرى متابعة من طرف لجنة الصيانة التابعة للبلدية التي تسهر على ترميمها، وأشار محدثنا إلى أن كل المدارس الابتدائية الحضرية زودت بمياه الشرب أما الريفية جهزت بالمدافئ المشغلة بالمازوت لانعدام غاز المدينة بها وصهاريج المياه بانتظام. البلدية في حاجة لسكنات اجتماعية جديدة استفادت البلدية من عدة مشاريع في السكن الاجتماعي من بينها 300 مسكن في طور الإنجاز تتراوح نسب الإنجاز بها ما بين 30 و90٪ حسب كل حصة، لتبقى البلدية في حاجة لحصص أخرى لسد العجز المسجل، حيث ذكر رئيس البلدية ل ''الحوار'' بأن عدد ملفات طلب السكن تقارب 3000 طلب يطمح أصحابها لتحقيق حلمهم المتمثل في الحصول على سكن خاصة الشباب منهم. مشروع لحماية المدينة من الفيضانات في طور الإنجاز استفادت البلدية من مشروع هام تمثل في مشروع لحماية المدينة من الفيضانات الذي يدخل ضمن المشاريع القطاعية الذي انطلقت به الأشغال منذ مدة بالجهة الشمالية للبلدية، والتي تتعلق بتحويل مجرى المياه المتجهة نحو المدينة إلى مسار وادي حجيلة، بالإضافة إلى استفادة البلدية من مشاريع خاصة بوضع المتاريس لحماية ضفتي الوادي من الانجراف. الأشغال العمومية أما في مجال الأشغال العمومية استفادت البلدية من تهيئة حضرية شملت حي هواري بومدين وحي محمد بوضياف الذي استلم الشطر الأول منهما، أما المدخل الشمالي للبلدية تمت تهيئته بصفة نهائية في شطريه الأول والثاني، كما استفادت البلدية من مشروع إنجاز معبر علوي على مستوى الطريق الوطني رقم 8 المحاذي للعديد من المؤسسات التربوية الذي تم استلامه، كما تم تأهيل الطريق الوطني المزدوج الرابط الطريقين الوطنيين رقم 08 ورقم 40 مرورا بمقر الدائرة والملعب البلدي والمحلات المهنية ومركز التكوين المهني لربط المتوسطة الجديدة بحي أولاد سويب. كما استفادت البلدية من ممهلات وسط المدينة تمت برمجتها بالقرب من المدارس للتقليل من حوادث المرور التي عرفتها بعض النقاط التي صنفت بالسوداء. القطاع الفلاحي المسالك والكهرباء والري أما فيما يتعلق بالتنمية الريفية ذكر السيد دلهوم بأن البلدية استفادت من العديد من المشاريع مست الكهرباء، حيث تمت تغطية مسافة 21 كلم طولا كمرحلة أولى، بالإضافة إلى 3 كلم تم إنجازها واستلامها مؤخرا، كما استفادت بعض التجمعات السكانية من مسلكين ريفيين لفك العزلة عن المجمع السكني بأولاد علي والسكنات الموجودة بمنطقة معذر الوسرة والجسور الثمانية. الانشغالات صرح رئيس بلدية عين الحجل أثناء لقائنا به بأن البلدية استفادت كثيرا من المشاريع التنموية التي مست قطاع الري والطاقة والتربية والصحة والأشغال العمومية والبناء والتعمير وغيرها، ويعود الفضل فيها للسيد والي الولاية الذي أعطى دعما مطلقا للبلديات في مجال التنمية، ومنذ قدومه للولاية بلدية عين الحجل عرفت تطورا في مختلف المجالات. وتبقى بعض الانشغالات البسيطة التي يمكن تحقيقها خلال الخماسي الجديد كمشروع الطريق الرئيسي الذي يعرف حالة من التدهور انطلاقا من الحاجز الأمني للدرك الوطني في القسم الجنوبي مرورا بوسط المدينة إلى مخرجها الشمالي.كما تطمح البلدية لاستكمال تعبيد كل الطرقات والشوارع المتبقية عبر تراب البلدية وتوسيع شبكة غاز المدينة داخل الأحياء المجاورة والقضاء على بعض النقائص بالنسبة للماء الشروب وذلك بتجديد الشبكة القديمة وقنوات الصرف الصحي، أما بالنسبة للسكن الريفي استفادت البلدية من بعض الحصص خلال السنتين الماضيتين قدرت ب 120 سكن وتبقى في حاجة للمزيد من السكنات الريفية لتغطية العجز المسجل على مستوى البلدية.