اتهم أمس، العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتوليه العرش، بثته وسائل الإعلام المغربية الرسمية، الجزائر بالمناورة ضد مشروعه الاستعماري في حق الشعب الصحراوي المكافح من أجل استقلاله. وقال إن الجزائر تسير في “معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية”، وتحدث عن “التمادي في مناوراتها اليائسة، لنسف الدينامكية التي أطلقتها مبادرتنا للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية”، وأضاف أن المغرب “سيظل مدافعا عن سيادته ووحدته ولن يفرط في شبر من صحرائه”. وحاول ملك الجارة المغرب تجاهل حق تقرير مصير الشعوب، الذي تقره لوائح مجلس الأمن الأممي، وقرارات الأممالمتحدة واستشاراتها القانونية، والاتحاد الأفريقي، واعتراف عشرات الدول بحقه، وأن الجزائر لا ناقة لها ولا جمل في ما يروج له زورا، باعتبار أن الجزائر تسير وفق ما تقره الأممالمتحدة وتدعو إلى تصفية الاستعمار حسبما أقرته اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار في اجتماعها الأخير، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، غير أن الرباط ترى في الجزائر وسيلة لتوجيه الرأي العام الداخلي في المملكة، تجنبا للتطور الحاصل في المجتمع بشكل سلبي جراء تدهور الأوضاع على جميع المستويات.