تنتظر عاصمة الشرق الجزائري، منذ فترة، انطلاق مشاريع إنجاز 3 حظائر سيارات لتخفيف الضغط الكبير الذي تشهده الولاية، وكذا فوضى المواقف العشوائية والصراعات اليومية للمواطنين للظفر بمكان للتوقف، بعيدا عن المزايدات ومحاولة بعض الشباب ممن يعيّنون أنفسهم حرّاسا للمواقف، باستغلال حاجة أصحاب السيارات إلى ركن مركباتهم للمطالبة بمبالغ مالية كبيرة غالبا ما تنجر عنها نزاعات ومشادات تنغص على المواطن القسنطيني يومياته. المشاريع الثلاثة كان قد أعلن عنها والي الولاية في وقت سابق، وتتمثل في إقامة حظائر ذات طوابق بمناطق دقسي عبد السلام وقدور بومدوس والمدينة الجديدة علي منجلي، حيث حددت مساحة الأولى ب3.400 متر مربع والثانية ب4.282 متر مربع، أما الثالثة فمساحتها قدرت ب4.851.20 متر مربع، هذه الأخيرة التي كانت قد انطلقت بها الأشغال قبل فترة، حسب مسؤول الولاية الأول، إلا أن العمل بها توقف بسبب نزاع نشب بين المستثمرين سيتم الفصل فيه عن طريق القضاء، أما المشروعان الآخران فإن أشغالهما لم تنطلق بسبب غياب المستثمرين رغم توفر كافة الإمكانيات المادية والتسهيلات الإدارية. وإن كان نفس المتحدث قد أشار قبل زمن قصير إلى خيبة أمله الكبيرة في عدم تمكّن الولاية من الظفر بحظيرة سيارات تنجز تحت أرضية ملعب بن عبد المالك رمضان، بسبب العراقيل التي تسببت فيها بعض الجهات دون الإشارة الى الجهة أو نوع العراقيل. هذه المشاريع كان من المفترض أن تقضي بشكل شبه نهائي على مشكل المواقف ببلدية قسنطينة، إلا أن عدم تجسيدها يعني استمرار الوضع على ما هو عليه إلى أجل غير معروف في انتظار أن تحل حظيرة زعموش ذات الطوابق المنتظرة، منذ 9 سنوات، جزءا صغيرا من مشكل ركن السيارات، بالنظر إلى تزايد عدد المركبات، خلال السنوات التي تأخر فيها الإنجاز الذي حدد في بادئ الأمر بسنة و10 أشهر، بعد أن تقرّر وضعها في الخدمة، شهر سبتمبر المقبل، حسب بلدية قسنطينة، وهذا عقب الانتهاء مباشرة من الأشغال النهائية ببعض الأجزاء، وكذا إجراءات التأجير التي تقرر وضع سعر افتتاحي للمزايدة المقررة ب700 مليون سنتيم، وهو السعر الذي لا يزال محل نقاش بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، وهو ما ظهر جليا خلال الدورة العادية الأخيرة التي انعقدت شهر جويلية الجاري.